💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ليبيا تنتشل 105 جثث لغرقى في قارب مهاجرين وتخشى موت كثيرين غيرهم

تم النشر 28/08/2015, 19:41
© Reuters. مسؤول: ليبيا تنتشل 82 جثة بعد غرق قارب مهاجرين أمام سواحلها

من هاني عمارة

طرابلس (رويترز) - انتشلت السلطات الليبية 105 جثث بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين في البحر المتوسط وأعلنت أن نحو مئة غيرهم في عداد المفقودين تخشى موتهم.

وغرق القارب يوم الخميس بعد أن غادر زوارة وهي نقطة إنطلاق رئيسية يستخدمها المهربون لنقل مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أو سوريا إلى إيطاليا مستغلين فراغا أمنيا في ليبيا التي توجد فيها حكومتان متنافستان وعشرات الجماعات المسلحة التي تسعى كل منها لبسط سيطرتها.

ومع الافتقار لسفن للبحرية أخذ المسؤولون الليبيون في البحث عن ناجين مستخدمين سفن صيد وزوارق مطاطية قدمها السكان. وأفاد المسؤولون بإنقاذ 198 شخصا بحلول الظهيرة.

وقال أيمن طلال -وهو أحد الناجين من سوريا وقد وقف بجوار ابنته- "القارب كان في حالة سيئة... مات ناس كانوا برفقتنا. أجبرنا على أخذ هذا الطريق. أصبح الآن يسمى قبر البحر المتوسط."

ووضع مسؤولون أمنيون وسكان الجثث داخل أكياس حمراء على شاطئ تناثرت فوقه أحذية وسراويل وأمتعة شخصية أخرى تخص المهاجرين الغرقى. وأحضر زورق مطاطي أزرق اللون مزيدا من الجثث.

وقال إبراهيم العطوشي -وهو مسؤول بالهلال الأحمر في زوارة- "نحن... في الهلال الأحمر نعمل بدون أي شيء. يساعدنا بعض الصيادين بقارب. لا نملك سوى سيارة إسعاف واحدة."

وأضحت ليبيا الغارقة في الفوضى مسارا رئيسيا لنقل المهاجرين الفارين من المعارك والفقر الساعين للوصول إلى أوروبا. وتستغل شبكات المهربين عبر الحدود الفوضى في هذا البلد لجلب السوريين إلى ليبيا عبر مصر أو مواطني دول جنوب الصحراء الكبرى عبر النيجر والسودان وتشاد.

وتقول جماعات حقوقية إن المهاجرين يدفعون آلاف الدولارات للعبور برا وبحرا ويتعرضون للضرب والتعذيب على أيدي المهربين الساعين للحصول على مزيد من المال من أجل المرحلة الأخيرة من الرحلة عبر البحر في قوارب متهالكة.

*لا تعاون

وقال مسؤول أمني ليبي طلب ألا ينشر اسمه إن المسؤولين الليبيين نقلوا 147 من الناجين إلى منشأة احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين في صبراتة إلى الغرب من طرابلس.

وقال متحدث باسم قوات خفر السواحل الإيطالية التي تنسق عمليات الإنقاذ مع الاتحاد الأوروبي قبالة الساحل الليبي "لم نتلق طلب مساعدة."

وقال شهود إن نحو مئة من سكان زوارة خرجوا غاضبين إلى الميدان الرئيسي بالمدينة يوم الخميس حين انتشر نبأ القارب الغارق وطالبوا السلطات بإيقاف عمليات تهريب البشر.

وسألت ليبيا الاتحاد الأوروبي العون بالتدريب والمعدات لقواتها البحرية التي تعرضت لتدمير واسع النطاق خلال انتفاضة 2011 التي أنهت حكم معمر القذافي.

لكن جميع عمليات التدريب والتنسيق توقفت في عام 2014 إذ قاطع الاتحاد الأوروبي الحكومة الموازية التي تسيطر على غرب ليبيا ودانت لها السيطرة في العاصمة طرابلس قبل عام بعد طرد رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا إلى الشرق.

ولا تتعامل القوى الغربية والعربية إلا مع الحكومة التي تعمل من الشرق ولا سيطر لها على المناطق الغربية التي تنطلق منها القوارب نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وتنسق الأمم المتحدة محادثات سلام بين الحكومتين بغرض تشكيل حكومة وحدة لكن الفريق المستقر في طرابلس -الذي يعاني الانقسامات- رفض التوقيع على اتفاق مبدئي الشهر الماضي.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط تجاوز 300 ألف هذا العام مقارنة مع 219 ألفا في عام 2014 كله.

وأضافت المفوضية أن أكثر من 2500 شخص قتلوا خلال الرحلات هذا العام ليس بينهم من يخشى أنهم غرقوا أمام الساحل الليبي في الساعات الأربع والعشرين الماضية. بينما قتل أو فقد العام الماضي 3500 مهاجر.

© Reuters. مسؤول: ليبيا تنتشل 82 جثة بعد غرق قارب مهاجرين أمام سواحلها

وتجد ليبيا صعوبات للتعامل مع تدفق المهاجرين فتضعهم في منشآت اعتقال مؤقتة كالمدارس أو الثكنات العسكرية حيث يعيشون في أوضاع سيئة مفتقدين للرعاية الطبية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.