🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون أفغان: مئات من مقاتلي طالبان يشنون هجوما قرب العاصمة

تم النشر 19/08/2014, 21:19
مسؤولون أفغان: مئات من مقاتلي طالبان يشنون هجوما قرب العاصمة

من أحمد سلطان

لوجار (افغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون أفغان يوم الثلاثاء إن نحو 700 من مقاتلي طالبان المدججين بالسلاح يخوضون معركة مع قوات الامن الافغانية في اقليم لوجار خارج العاصمة كابول في اختبار لقدرة الجيش الأفغاني القتالية قبيل انسحاب قوات التحالف الغربية من البلاد بنهاية العام.

وزادت حركة طالبان هذا الصيف هجماتها التي شارك فيها مئات المقاتلين مستهدفة أقاليم مختلفة في البلاد في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة لتتسلم منفردة الملف الامني للمرة الأولى منذ 13 عاما.

وقال نياز محمد أميري حاكم لوجار لرويترز في اتصال هاتفي "انهم نحو 700 ويقاتلون القوات الافغانية للسيطرة على الاراضي ومعهم عيادات طبية متنقلة."

وحققت طالبان مكاسب كبيرة في لوجار التي تقع على بعد ساعة بالسيارة إلى جنوبي العاصمة كابول وفي مقاطعة وارداك المجاورة لها غربا في السنوات الاخيرة.

واستخدم المقاتلون المقاطعات -التي تعتبر بوابات للوصول إلى العاصمة- كمنطلق لهجمات الكر والفر والهجمات الانتحارية على كابول.

وتحكم قوات الأمن الأفغانية سيطرتها على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة-التي يسكنها نحو خمسة ملايين نسمة هذا العام- غير أن المقاتلين المتشددين لا يزالون قادرين على خرق نقاط التفتيش وتنفيذ عشرات الهجمات. وهو ما أدى إلى مقتل الكثير من المدنيين والجنود.

وقال عبد الحكيم إسحق زاي رئيس دائرة الشرطة في مقاطعة لوجار إن المتمردين المزودين بالرشاشات يشنون هجمات على الجيش الأفغاني انطلاقا من مناطق سكنية في مقاطعة شرخ.

وقال إسحق زاي "نحن نولي عناية بالغة لعدم التسبب بضحايا بين المدنيين ولكننا في الوقت عينه نملك ما يكفي من القوات للتعامل مع هذه الحالة."

ويجسد القتال في لوجار مثالا قاتما على انعدام الاستقرار الأمني في أفغانستان بينما تنهي قوات التحالف الغربية عملياتها العسكرية في البلاد وتستعد لمغادرتها بحلول نهاية هذا العام.

وحقق المقاتلون المتشددون نجاحا محدودا هذا العام اذ لم يتمكنوا من السيطرة على المقاطعة بأكملها وتقول الحكومة إن منشآت استراتيجية لا تزال تحت سيطرتها بشكل واسع.

غير ان تزايد قوة هجمات طالبان تجسد خطرا متناميا على قوات الأمن المحلية التي باتت لا تعتمد على الدعم الجوي من قوات حلف شمال الاطلسي.

وفي غياب الغطاء الجوي الأمريكي لجأ مقاتلو طالبان الى تغيير خططهم القتالية ومهاجمة المواقع العسكرية الافغانية باعداد كبيرة بهدف السيطرة على الاراضي في نقلة نوعية من هجمات الكر والفر والهجمات بمتفجرات والهجمات الانتحارية.

وقال الميجر بول جرينبرج مسؤول العلاقات العامة في القيادة المشتركة لقوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) إن "قوات الأمن الوطني الأفغانية تتولى إدارة الوضع الامني في البلاد. انهم مدربون وقادرون ومستعدون لمواجهة أي تحدي."

وأضاف جرينبرج "ستستمر إيساف في دعم القوات الأفغانية وتقديم الدعم لها ليشمل التدريب على الطيران بناء على طلبها."

ويبدو من سير العمليات العسكرية التي شنتها طالبان خلال هذا الصيف أنها تركز اهتمامها على تحقيق المزيد من المكاسب في مناطق استراتيجية في البلاد مثل المعابر الحدودية أو الطرق السريعة التي تسهل تصدير الأفيون.

وقال المسؤولون الأفغان إن انعدام الاستقرار في كابول جراء الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية زاد من هشاشة وضع قوات الأمن الأفغانية.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.