💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون أمريكيون: دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

تم النشر 27/09/2016, 04:59
© Reuters. مسؤولون أمريكيون: دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

من جوناثان لانداي وأرشد محمد

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.

وبرغم ذلك لا تزال الحكومة الأمريكية تعتقد أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء حمام الدم بعدما كثفت قوات سورية مدعومة من روسيا قصفها لشرق حلب المعقل الحضري الرئيسي الذي يسيطر عليه المعارضون.

وتحطمت أحدث محاولة أمريكية لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات ونصف في 19 سبتمبر أيلول عندما تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للقصف في هجوم ألقت واشنطن باللوم فيه على طائرات روسية. ونفت روسيا ضلوعها في الحادث.

وبدأت الامدادات الطبية في شرق حلب تنفد حيث تدفق الضحايا على مستشفيات تعمل بالكاد مع تجاهل روسيا وحليفها السوري الرئيس بشار الأسد الدعوات الغربية لوقف القصف.

وقد تتمثل إحدى عواقب الفشل الدبلوماسي الأخير في زيادة دول الخليج العربية أو تركيا إمدادات الأسلحة لفصائل المعارضة المسلحة بما يشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وهو ما منعت الولايات المتحدة- إلى حد بعيد- حدوثه حتى الآن.

وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه للحديث عن السياسة الأمريكية إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.

غير أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.

وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما- وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة."

وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع" في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

وسئل مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء بخلاف المفاوضات لمحاولة وقف العنف فلم يوضح خطوات أخرى لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع.

وقال تونر "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من سيء إلى أسوأ بكثير."

الحق في الدفاع

غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي."

وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأمريكية الروسية لإيجاد حل للحرب.

وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنين والسبعين الماضية" مضيفا أنه لن يعلق بشأن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".

ورفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجنب الدخول في حرب أخرى بالشرق الأوسط ويبدو أن من غير المرجح أن يفعل ذلك في شهوره الأخيرة في السلطة. ويقول منتقدون لأوباما إن تردد البيت الأبيض في استخدام القوة عرقل الدبلوماسية الأمريكية.

وقال عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون مكين ولينزي جراهام في بيان "الدبلوماسية في غياب وسيلة ضغط هي وصفة للفشل."

وأضافا "بوتين والأسد لن يفعلا ما نطلبه منهما بدافع من طيب قلبيهما أو بدافع من الاهتمام بمصلحتنا أو بمعاناة الآخرين. يجب إرغامهما وهذا يتطلب قوة... الحرب والرعب واللاجئون وعدم الاستقرار .. كل هذا سيستمر إلى أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات لتغيير الأوضاع على الأرض في سوريا."

"فكرة لا يمكن تصورها"

واتهم جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض الروس باستهداف امدادات المياه في شرق حلب التي تستخدمها مخيمات اللاجئين وقوافل المساعدات وأصحاب الخوذ البيضاء وهي جماعة مدنية تسعى لإنقاذ ضحايا الضربات الجوية.

وقال إيرنست للصحفيين "فكرة استخدام الوصول إلى امدادات المياه النظيفة للمدنيين كسلاح لا يمكن تصورها."

وقالت ساره مورجان مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن إن الأفعال التي زعم إيرنست حدوثها "تشكل جميعا جرائم حرب بموجب القانون الدولي".

وأضافت مورجان "الولايات المتحدة تتعامل مع بوتين كشريك في السلام بدلا من أن تعامله كمتواطئ ومرتكب لجرائم حرب... السؤال الآن هو ما الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة لحمل روسيا على الامتناع عن مزيد من الانتهاكات وعن المساعدة في أعمال الأسد الوحشية."

© Reuters. مسؤولون أمريكيون: دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على سؤال عبر البريد الالكتروني بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ارتكبت جرائم حرب وهي تهمة وجهتها بريطانيا.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.