من علي صوافطة
القدس (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون يوم الاربعاء إن الفتوى التي صدرت قبل شهور بالسماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى لم تؤثر إلا بشكل محدود في أعداد زوار المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة "ستكون الأعداد جيدة مع الوقت والزمن والتسهيلات وطرق السفر والأمور تختلف من دولة الى دولة."
وأضاف في حديث لرويترز "هناك إخوان وصلوا من اندونسيا وتركيا ودول عربية ومن جنوب افريقيا وعدد منهم معتكف في المسجد الاقصى."
وأصدر مجمع الفقه الاسلامي الذي تشارك فيه الدول الاسلامية قبل أشهر فتوى تسمح للمسلمين بزيارة المسجد الاقصى بالرغم من احتلاله من قبل إسرائيل بعد نقاش طويل بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة.
دعا إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الاسلامي في إبريل نيسان الماضي خلال زيارته الى الأراضي الفلسطينية المسلمين الى زيارة مدينة القدس وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الاسلامية "حقيقة واقعة".
وقال مدني في كلمة له خلال زيارته تلك "لا بد أن نسعى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف (الى القدس)."
وقال حسين ان "الدعوة يجب أن تبقى قائمة. والمسجد الاقصى بحاجة إلى كل من يشد رحاله اليه."
ويحتاج زوار القدس الى موافقة السلطات الاسرائيلية التي تسيطر على المدينة التي احتلتها عام 1967 واقامت حولها جدارا اسمنتيا وجعلت الدخول اليها عبر بوابات ضخمة.
وفرضت السلطات الاسرائيلية على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من دخول المدينة.
وخففت السلطات الاسرائيلية القيود المفروضة على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك. وهو ما أدى إلى زيادة عدد الذين وصلوا الى المسجد خلال هذا الشهر. وقدرت دائرة الاوقاف ان المشاركين في إحياء ليلة القدر وصل الى 350 الف مصل.
وقال المفتي "كانت جمع رمضان وأيام رمضان شيء مرض. الأعداد كانت غير مسبوقة منذ فترة طويلة وليلة القدر كانت أكثر الأيام حضورا."
وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى أن العدد القادم من الدول العربية ليس كبيرا دون اعطاء أرقام حولهم. "أما بالنسبة للجاليات الاسلامية في أوروبا وجنوب إفريقيا وبريطانيا (فعددهم) اكثر من السنين الماضية."
وذكر الكسواني أن من جاءوا من الدول العربية جاءوا بمبادرات فردية فيما كانت الاعداد من الجاليات المسلمة في الدول الأوروبية وجنوب أفريقيا على شكل مجموعات.
ويرى الشيخ عزام الخطيب مدير عام الاوقاف في مدينة القدس أن هناك تغيير في السنوات السابقة من حيث عدد المسلمين الذي يأتون للصلاة في المسجد الأقصى.
وقال " ليس لدي أرقام بشكل واضح ولكن يوجد تغيير عن السنوات الماضية." مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من المصلين القادمين من الخارج تعتكف داخل المسجد الاقصى خلال شهر رمضان.
واوضح انه "يوم الخميس كان هناك 30 الف معتكف في المسجد الاقصى وفي أواخر رمضان هناك اكثر من عشرة الاف معتكف يوميا."
ودعا الخطيب المسلمين "دائما أن يشدوا الرحال الى المسجد الأقصى هذا رمز عقيدتهم ولكي يشدوا أزر الشعب الفلسطيني وأهل القدس ويساندوهم اقتصاديا."