مصراتة (ليبيا) (رويترز) - قالت السلطات المحلية يوم الأربعاء إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية دخلوا وسط مدينة صبراتة في غرب ليبيا لفترة قصيرة أثناء اشتباكات ليلية مع ألوية عسكرية محلية قبل انسحابهم مجددا.
واستفاد متشددون إسلاميون من الفوضى السياسية وغياب السلطة المركزية لتأسيس وجود لهم في ليبيا حيث يسيطر مسلحون موالون للدولة الإسلامية على سرت وينفذون هجمات في عدة مدن أخرى.
وقال مجلس بلدية صبراتة في بيان إن القتال بدأ عندما هاجمت ألوية عسكرية محلية-التي تضم العديد من جماعات المعارضة السابقة وشاركت في الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي في عام 2011- ما يشتبه أنها معاقل للدولة الإسلامية على بعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وقال البيان إن المتشددين استغلوا الفراغ الأمني في وسط المدينة وانتشروا في أرجائها قبل أن تضطرهم الألوية للانسحاب. وجاء في البيان "استغل عناصر التنظيم الفراغ الأمني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها وبفضل الله وجهود الخيرين تم دحرهم إلى خارج المدينة."
وقال رئيس بلدية صبراتة في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن أربعة مقاتلين على الأقل من الألوية المسلحة قتلوا وأصيب خمسة في الاشتباكات.
وقالت وسائل إعلام محلية إن 17 من أفرادها قتلوا لكن تعذر الوصول لمسؤولين للتحقق من العدد.
وقال مصدر أمني من مدينة الزنتان الغربية يوم الأربعاء إن السلطات وافقت على علاج خمسة أفراد مصابين من الفرق المسلحة في صبراتة وهو مؤشر على أن الزنتان وصبراتة مستعدتان للتعاون ضد الدولة الإسلامية.
وكانت المدينتان على طرفي نقيض في صراع ما بعد القذافي حيث أيدت الزنتان الحكومة المعترف بها دوليا وتتمركز الآن في أقصى شرق البلاد فيما كانت قوات صبراتة ضمن الأطراف الداعمة لحكومة موازية سيطر مؤيدوها المسلحون على العاصمة طرابلس في عام 2014.
ويوم الجمعة نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية على ما يشتبه أنه معسكر تدريب للدولة الإسلامية في صبراتة مما أدى لمقتل نحو 50 شخصا.
وقالت حكومة صربيا إن اثنين من دبلوماسييها كانا اختطفا في ليبيا في نوفمبر تشرين الثاني قتلا في هذا الهجوم.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية -تحرير أميرة فهمي)