برلين (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون كبار بالحكومة الألمانية إنه ينبغي التأهب للتصدي لمزيد من الهجمات في ظل تزايد عدد المتشددين الإسلاميين المحتملين وتعهدوا بتكثيف الجهود لمحاكمة وإدانة وترحيل المشتبه بهم.
وقال هانز جيورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية (بي.إف.في) إن متشددين إسلاميين نفذوا خمسة هجمات في ألمانيا العام الماضي منها هجوم في ديسمبر كانون الأول على سوق لهدايا أعياد الميلاد في برلين أودى بحياة 12 شخصا فضلا عن فشل أو إحباط سبع هجمات أخرى.
وقال ماسن للصحفيين "ينبغي أن نتوقع هجمات أخرى ينفذها أفرد أو جماعات إرهابية".
وتابع يقول "الإرهاب من قبل إسلاميين أكبر تحد يواجه الجهاز ونراه واحدا من أكبر التهديدات التي تواجه الأمن الداخلي الألماني".
وذكر تقرير وكالة المخابرات السنوي للعام 2016 أنه يوجد 24400 إسلامي متشدد في ألمانيا بينهم نحو 9700 سلفي وأن عدد السلفيين زاد إلى أكثر من عشرة آلاف في العام الجاري. وأوضح التقرير أن العدد الإجمالي يشمل نحو عشرة آلاف عضو في حركة مللي جوروش الإسلامية التركية.
وأضاف أن مئات "الجهاديين" دخلوا البلاد بين أكثر من مليون مهاجر استقبلتهم ألمانيا خلال العامين الماضيين.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن مسؤولي الأمن يراقبون نحو 680 متشددا يشكلون مصدر تهديد محتمل وأغلبهم متأثرون بالفكر السلفي.
وأضاف أن ألمانيا كثفت بشدة جهودها لمكافحة التشدد حيث شهد العام الماضي عددا قياسيا من عمليات الاعتقال والمحاكمات والترحيل لمشتبه بهم.
وقال ماسن إن التقديرات تشير إلى أن 930 شخصا غادروا ألمانيا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق نحو 20 بالمئة منهم نساء. وذكر أن التقديرات تشير إلى مقتل 145 إجمالا من هؤلاء.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170704T150916+0000