💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسرحي مغربي: المسرح العربي بدون رسالة لمروره بمطبات ثقافية

تم النشر 16/01/2015, 02:12
© Reuters. مسرحي مغربي: المسرح العربي بدون رسالة لمروره بمطبات ثقافية

من زكية عبد النبي

الرباط (رويترز) - يرأى مسرحي مغربي بارز أن المسرح العربي حاليا يخلو من "رسالة" نظرا لاجتيازه مطبات ثقافية واجتماعية وسياسية هي جزء من مناخ عام يعيشه العالم العربي.

وقال عبدالكريم برشيد (70 عاما) وهو مخرج وناقد وكاتب مسرحي مرموق إن "الاهتزازات جزء من مناخ عام سياسي واجتماعي وثقافي فنحن ندخل في العولمة بدون سلاح نظري وبالتالي نمارس المسرح.. ولكن بأية أدوات."

وتساءل برشيد الذي صدر له أكثر من 35 نصا مسرحيا أغلبها بالعربية الفصحى "هل المسرح العربي قبل ذلك هو عربي حقيقي.. أم هو صناعة أجنبية كما نستوردالسيارة والطائرة؟".

وأخرج برشيد عشرات العروض وله كتب نقدية ومنها (حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي) و(المسرح الاحتفالي) و(الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة) و(الكتابة بالحبر المغربي).

وقال إن المسرح العربي "يعيش كثيرا من الاهتزازات وفي حاجة إلى أن يعرف نفسه واللحظة التاريخية حتى يمكن أن يعبر عنها بصدق وهو أن يربط السياسي بالثقافي والاجتماعي بالتقني أيضا."

وأضاف في مقابلة مع رويترز على هامش الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي المقام حاليا بالرباط "اننا اليوم نكتفي بما هو تقني. نقدم عرضا مهنيا ربما يكون جميلا. بالأمس شاهدنا عرضا مصريا كان جميلا فيه رقص جميل وغناء لكنه كان استعراضيا. ليس مسرحا بالمعنى الحقيقي."

وتختتم يوم الجمعة الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي بعد أسبوع من التنافس بين فرق من تسع دول عربية على جائزة أفضل مسرحية.

وقال برشيد إن المسرح ينهض أساسا على الفكر ولكن "مسرحنا بدون رسالة".

وأضاف أن المسرح في العالم شهد نهضة حين كان كتابه من الشعراء والمفكرين البارزين ومنهم وليام شكسبير في بريطانيا وموليير في فرنسا أما "مسرحنا فيعتمد على الاقتباسات والمختلسات والاعداد والتأثر والانفعال... المسرح المغربي في إطار المسرح العربي في حاجة إلى وعي نظري. إلى أرضية فكرية صلبة يقف عليها."

وعن تأثيرات العولمة على الثقافة قال إن "الثقافة هي الخصوصية. هي التراث هي الإرث الثقافي الذي نملكه" مستشهدا بالمسرح الشعبي التلقائي الذي ينظم في الهواء الطلق في ساحة جامع الفنا بمراكش في إطار ما يعرف محليا بالحلقة.

ويرى أن هذا العرض "أكثر نجاحا من مسرح محمد الخامس (العصري بالعاصمة الرباط) الذي قد يكون في الكثير من الأحيان فارغا لأن ذلك المسرح الشعبي في الهواء الطلق قريب من الناس ومن همومهم لذلك نحن في حاجة إلى مسرح يكون قريبا من نبض الناس."

وشدد على أن الانطلاق إلى "العالمية" يستند إلى أرضية ثقافية محلية لأن الإنسان في الخارج يحتاج إلى التعرف على "ثقافة هذا المغربي أو هذا التونسي.. يأتون إلينا يريدون أن يعرفوا ثقافتنا" مضيفا أن المحلية لا تعني الانغلاق.

وقال "هنالك فرق كبير بين التراث الشعبي كما نرثه ونقيمه والفولكلور كرؤية استعمارية لنا."

© Reuters. مسرحي مغربي: المسرح العربي بدون رسالة لمروره بمطبات ثقافية

وأضاف أن العالم العربي اجتاز مراحل متعددة شهدت "سقطات وأخطاء.. نحن العرب كنا دائما نراهن على الاشياء الساقطة والفاشلة ولم نبن رؤية فكرية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.