💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسرحية لبنانية تتصدى للصراعات الطائفية والمذهبية بقوة الشبان

تم النشر 09/05/2017, 13:38
محدث 09/05/2017, 13:40
مسرحية لبنانية تتصدى للصراعات الطائفية والمذهبية بقوة الشبان

من ليلى بسام يارا أبي نادر

بيروت (رويترز ) - في أحدث أعماله يختار المسرحي اللبناني يحيى جابر الضرب على وتر الحرب لاستخراج الحب وينقل الشارع اللبناني كما هو إلى مسرح يبتعد عن التمثيل ليقترب من الأداء الواقعي.

تعد مسرحية (هنا بيروت) مثالا واضحا على أهداف المؤلف والمخرج يحيى جابر الذي استقدم شبابا من حواري المناطق المكتظة وأزقة المدن عاطلين عن العمل أو مهمشين في مجتمعاتهم وصعد بهم إلى المسرح لعرض همومهم الاجتماعية بلغة طائفية ومذهبية غالبا ما تتردد في المجتمع اللبناني.

تدور أحداث المسرحية على خط تماس طائفي في قهوة واقعة على مفترق طرق بين مناطق سنية وشيعية متداخلة يشوب التوتر العلاقات بين سكانها.

وقال جابر لرويترز إن المسرحية "تختصر بيروت بشكل طائفي مذهبي عبر شباب كانوا متناحرين متقاتلين يأخذون أفكارا كريهة عن بعضهم البعض ويعيشون على وقع الأحكام المسبقة. هم أناس فقراء لديهم أحلامهم وقررنا أن نكون جسرا لإيصال هذه الأحلام".

يستعين جابر بشباب وفتيات من خندق الغميق وزقاق البلاط والطريق الجديدة وأرض جلول وبرج أبو حيدر وحي السلم وغيرها ممن يمثلون كافة الطوائف والمذاهب اللبنانية.

وقال "قررت أن استخرج اللاوعي عند هؤلاء الشاب وأجسده على المسرح وان يسمي الشباب الأشياء بأسمائها.. مع أني مشيت على حد الخطر في إعداد النص".

ولا يعتبر جابر انه يؤدي دور المخرج بالمعني التقليدي لكنه يقول انه يترجم إخراجيا ما يردده الشباب بأنفسهم.

ويضيف "لسنا حيال عمل مسرحي محض. نحن في ورشة تدريب هدفها تحويل المشاعر بين مجموعة من الناس من كراهية إلى حب. فما يقال خفية وفي الزوايا سيقال على خشبة المسرح إذ أن  مفهوم التورية غير موجود لا بل الفجاجة هي اللغة المعتمدة في تسمية الأشياء".

وتعمد جابر بدء عرض المسرحية في 13 أبريل نيسان ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت على مدى 15 عاما وانتهت عام 1990 قبل أن يطوف بها على مسارح المدينة ويمدد عرضها نظرا لنجاح التجربة.

ويقول إنه أراد هذا التاريخ بالتحديد "ليكون عبرة ولكي يعترف أحدنا بالآخر وبمدى الكره المتبادل بين الطوائف اللبنانية".

ويضيف "لن نصل إلى الحب إلا بإعلان الكراهية الموجودة في البيوت والنفوس".

وتخلص "هنا بيروت" إلى أن المسرح والموسيقى هما لغة وحيدة بإمكانها إزالة الحواجز الطائفية النفسية في مجتمع زادت الحرب الأهلية من تحصن اللبنانيين فيه وراء طوائفهم.

المسرحية تعرض مجانا على مسرح فردان وهي من إنتاج جمعية مارش التي تعنى "بالحفاظ على مبادئ لبنان السلمي والمزدهر". ووزع المنظمون مغلفات لمن يرغب بالتبرع لتغطية التكاليف الإنتاجية للعمل والممثلين.

وعن مدى قدرته على التغيير في المجتمع اللبناني يجيب جابر بسخرية أن هذه المسرحية ليس هدفها أن تغير شيئا لكن "أعتقد أني ساهمت في إلغاء مجموعة قتلة. هؤلاء الشباب كانوا يا قاتل يا مقتول وبخدمة الزعيم. هنا صاروا مواطنين".

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20170509T103704+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.