من اليزابيث أوليري
جزيرة لويس (اسكتلندا) (رويترز) - تحدث دونالد ترامب المرشح الجمهوري الوحيد لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن أصوله التي تعود لجزيرة لويس الواقعة قبالة الطرف الشمالي الغربي لاسكتلندا .. لكن نجاحه في حسم بطاقة الحزب إلى حد كبير لم يحقق ما كان يتمناه من فرحة عارمة من أبناء مسقط رأسه.
كانت ماري آن مكلويد والدة ترامب قد هاجرت للولايات المتحدة من قرية تونج التابعة لجزيرة لويس في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي ولذلك فإن زيارة ابنها الملياردير قطب العقارات للجزيرة ستثير بالطبع اهتمام سكانها.
لكن الخطاب الحماسي الذي منحه انتصارات غير متوقعة بالانتخابات التمهيدية قد لا يثير إعجاب البعض وفقا لرأي تيم دوربن مدير مكتب البريد في ستورنوي عاصمة الجزيرة.
وقال دوربن (43 عاما) وهو أمريكي من كنتاكي يعيش بالجزيرة منذ عشرة أعوام "الناس هنا يحبون الحديث بالأدلة وأي شيء أقل من ذلك يثير ارتيابهم."
ويلزم كثير من السكان الحذر عند ذكر اسم ترامب حيث يبتسمون بأدب ويرفضون التحدث عنه مما يزيد من صعوبة قياس الشعور تجاهه بين السكان البالغ عددهم عشرين ألفا.
لكن الروائي المحلي كيفن ماكنيل يقول إن هذا الصمت في حد ذاته أمر له دلالته في مكان يشتهر بقوة الروابط الاجتماعية. وتابع ماكنيل "لو كان سكان لويس يؤيدون ترامب حقا لظهر ذلك واضحا في آرائهم. نقص الدعم لابن الجزيرة ظاهر للعيان."
وكانت صفحة على فيسبوك استثناء للقاعدة حيث حملت عنوان "جزيرة لويس تؤيد ترامب للرئاسة" وحظيت بنحو 84 إعجابا.
وأثار اقتراح ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة انتقادات من أوروبا وتسبب في ابتعاد الدعم الاسكتلندي عنه.
كان الملياردير ترامب قد توقف بالجزيرة لفترة وجيزة في 2008 بطائرته الخاصة عندما كان يحاول إقامة مشروع جولف قرب أبردين في البر الرئيسي الاسكتلندي وعقد حينها مؤتمرا صحفيا.
ولم يعد منذ ذلك الحين رغم زيارته للبر الرئيسي عدة مرات وإدارته لملعبين للجولف أحدهما في إيرشاير والآخر في أبردينشاير.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)