من روبرت ماكميلان و مايك بلاك
تشارلوت (نورث كارولاينا) (رويترز) - شهدت مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا الأمريكية احتجاجات لليوم الخامس على التوالي على مقتل رجل أسود برصاص الشرطة تجددت فيه الضغوط على الشرطة المحلية لبث شريط الفيديو المتعلق بالحادث.
وحادث إطلاق النار يوم الثلاثاء على كيث سكوت (43 عاما) وهو أب لسبعة أبناء هو الأحدث في سلسلة المواجهات الدامية مع الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن استخدام القوة من جانب قوات إنفاذ القانون الأمريكية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي وأقليات أخرى.
واحتشد مئات المتظاهرين في متنزه مارشال القريب من قلب مدينة تشارلوت والذي يوجد به تمثال لزعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كنج مطالبين الشرطة بالإفراج عن كاميرات وشرائط الحادث.
وترفض الشرطة حتى الآن الإفراج عن هذا الفيديو وتقول إن ذلك سيؤثر حاليا على سير التحقيقات.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مساء الجمعة إن إدارة المدينة لديها الحرية في اختيار توقيت الإفراج عن الفيديو.
وظروف إطلاق النار على سكوت بما في ذلك حمله للسلاح مثلما تدعي الشرطة تخضع حاليا لفحص دقيق خاصة مع إصدار عائلة سكوت لفيديو صورته زوجته راقية أثناء الحادث.
وبثت أسرة القتيل شريطا مصورا مدته دقيقتان يمكن فيه سماع صوت راقية زوجة سكوت وهي تتوسل للشرطة "لا تطلقوا النار. ليس معه سلاح" بينما هم يصيحون فيه "الق السلاح".
ويمكن في الشريط الذي بثته زوجة سكوت سماع صوت أربعة أعيرة لكن التصوير لا يظهر إن كان سكوت قد أصيب كما لم يوضح ما إذا كان يحمل سلاحا.
وتقول شرطة تشارلوت إن سكوت كان مسلحا وهو ما نفته أسرته.
وفي شريط الفيديو الذي قدمته أسرة سكوت لوسائل إعلام أمريكية يمكن سماع زوجته وهي تصرخ "كيث.. كيث.. لا تفعل ذلك." غير أنه لم يكن واضحا إن كانت تطلب ذلك من زوجها أم من الشرطة.
وفي الشريط تقول راقية أيضا للشرطة إن زوجها يعاني من إصابة في الدماغ وإنه أخذ "دواءه" توا. ولم يتضح من الفيديو إن كانت الشرطة قد سمعتها.
وعلى مدى العامين الأخيرين ملأ المحتجون الشوارع في مناطق عديدة احتجاجا على مقتل سود برصاص الشرطة.
وقال كير باتني قائد شرطة تشارلوت-مكلينبرج للصحفيين يوم الجمعة إن بث الشرائط الآن يمكن أن يضر بالتحقيقات.
وأضاف أنه سيوافق في النهاية على البث لكن المسألة مسألة وقت.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)