من لويس شاربونو وميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - تحول اجتماع شهري بمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط إلى "مباراة في الصياح" يوم الاثنين إذ صاح المبعوثان الإسرائيلي والفلسطيني في بعضهما قائلين "العار عليك."
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون بصوت عال موجها كلامه لرياض منصور المراقب الفلسطيني الدائم بالأمم المتحدة في اجتماع المجلس المؤلف من 15 دولة "إنكم تدفعون (المال) لأسر الإرهابيين."
ورد منصور قائلا "هل تقومون بنفس الشيء؟"
وقال دانون "إنكم تمجدون الإرهاب. العار عليكم لقيامكم بذلك." وأجاب منصور بالقول "لا نفعل ذلك.. العار عليكم لقتلكم الآلاف من الأطفال الفلسطينيين."
وبعدما دعا السفير الصيني ليو جيه يي رئيس الدورة الحالية للمجلس السفيرين إلى الالتزام بالنظام أعلن دانون عن وقوع انفجار على متن حافلة في القدس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه ربما وقع الانفجار نتيجة هجوم لمتشددين أو جراء حريق.
ووقعت المشادة بين السفيرين بعدما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون كلمة في المجلس ورحب خلالها بالجهود الأخيرة من الطرفين ووصفها بأنها "ساهمت في تخفيف التوتر في الأسابيع الأخيرة."
وقال بان "يحتاج الإسرائيليون والفلسطينيون لزعمائهم لرفع الخطاب العام فوق الاتهامات المتبادلة وللدخول في حوار بناء يسهم في بناء الثقة التي تبددت."
وتحدث منصور إلى صحفيين في الأسبوع الماضي بشأن حملة فلسطينية جديدة لإقناع مجلس الأمن بإدانة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى إزالة العائق الأساسي أمام السلام وتعزيز الجهود الفرنسية للتوصل إلى اتفاق.
وفي ظل التعثر الشديد في الجهود الأمريكية من أجل التوصل إلى حل الدولتين منذ 2014 وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية تمارس فرنسا ضغوطا على الدول لدفعها للالتزام بالمشاركة في مؤتمر يشهد عودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات لإنهاء الصراع.
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيويورك خلال الأسبوع الجاري للتوقيع على اتفاقية عالمية للمناخ. وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع ان يقابل عباس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على هامش القمة وإنه سيبحث على الأرجح مسودة مشروع القرار الفلسطيني.
وزعمت مجموعة من أسر الضحايا الأمريكيين الذين سقطوا في هجمات بإسرائيل أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وشخصيات تابعة له دفعوا معاشات لعائلات المهاجمين المتوفين.
ومنحت محكمة أمريكية الأسر أكثر من 655 مليون دولار. وتقدمت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية باستئناف ضد الحكم.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية)