من أندريا شلال
واشنطن (رويترز) - كثف مشرعون أمريكيون يوم الأحد دعواتهم بأن يمنح الكونجرس تفويضا لحرب الرئيس باراك أوباما ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون حربا طويلة وصعبة.
وقال رئيس مجلس النواب جون بينر لقناة تلفزيون إيه.بي.سي الأمريكية انه يعتقد أن أوباما يملك سلطة قانونية لتوجيه ضربات ضد الدولة الاسلامية لكنه سيستدعي المشرعين من دوائرهم إذا سعى أوباما للحصول على قرار يؤيد الحرب.
وأضاف بينر "أعتقد أنه يملك السلطة للقيام بذلك ... لكن ثمة اقتراح بأن يبحث الكونجرس هذا الأمر". وحذر بينر من ان الولايات المتحدة قد تنجر في نهاية المطاف الى حرب برية أخرى في المنطقة.
وكان أوباما ومسؤولون أمريكيون آخرون قالوا انهم لا يعتقدون بأن هناك حاجة لاجراء تصويت جديد للتفويض باستخدام القوة لكن محللين سياسيين يحذرون من أن هذا التدخل قد يحد من مشاركة الديمقراطيين الرافضين للحرب في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال السناتور كريس ميرفي وهو ديمقراطي من كونيتيكت وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لقناة تلفزيون (سي.إن.إن) ان على الكونجرس بحث القضية بسبب الغموض بشأن إلى متى سيظل الجيش الأمريكي مشاركا في تلك العملية في سوريا.
وتابع ميرفي "هناك بعض الأسئلة الخطيرة علينا أن نطرحها.. نحن نحتاج إلى استراتيجية سياسية واقعية. وببساطة أنا لا أعتقد أن لدينا اليوم مثل هذه الاستراتيجية في سوريا."
وحث السناتور جون باراسو وهو جمهوري من وايومنج وعضو لجنة الشؤون الخارجية أوباما على أن يحذو حذو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في استدعاء البرلمان البريطاني من عطلته. وقال باراسو "أعتقد ان على الرئيس دعوتنا للعودة غدا كي نبدأ هذا النقاش."
وقال نائب مستشار الأمن القومي توني بلينكين لقناة تلفزيون فوكس نيوز صنداي ان الغارات الأمريكية ضد متشددي الدولة الاسلامية تحرز تقدما لكن تعزيز قوات المعارضة على الأرض سيستغرق وقتا. وأضاف "يبدو أن هذا سيكون جهدا طويل المدى."
وتابع بلينكين ان العمل العسكري الأمريكي في سوريا والعراق يجري في إطار تفويض بموجب قرار صدر في عام 2001 قبل بدء الضربات الأمريكية في أفغانستان. لكنه استدرك إلى القول ان اوباما سيرحب بصدور تفويض جديد أكثر تحديدا.
وقال السناتور انجوس كينج وهو مستقل من ولاية مين ان المشرعين الأمريكيين تنازلوا عن سلطتهم في إعلان الحرب منذ عام 1938 عندما أرسل الرئيس آنذاك هاري ترومان الجيش الأمريكي الى كوريا دون اعلان رسمي للحرب.
وأضاف "حان الوقت كي ينهض الكونجرس بمسؤولياته ويتخذ بعض القرارات بهذا الشأن."
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)