القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية وبيان يوم الأحد إن شرطيا قتل في ثاني هجوم خلال يومين يستهدف أفراد الشرطة في القاهرة كما قتل زعيم جماعة متشددة تستهدف أفراد الجيش والشرطة في أنحاء العاصمة في اشتباك منفصل مع قوات الأمن وعثر على جثة جندي في شمال سيناء.
وأعلنت جماعة "أجناد مصر" التي قتلت قوات الأمن زعيمها في وقت سابق يوم الأحد في حساب على موقع تويتر مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد في القاهرة.
وتواجه مصر أعمال عنف أودت بحياة مئات من الجنود ورجال الشرطة منذ أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وذكرت المصادر الأمنية أن رجل الشرطة قتل حين انفجرت قنبلة عند جسر يؤدي إلى حي الزمالك الراقي بالقاهرة. وأضافوا أن ثلاثة أصيبوا بينهم اثنان من الشرطة والثالث مدني.
وخلف الانفجار حفرة في الأرض. وقدمت المصادر روايات متضاربة عما إذا كانت القنبلة زرعت داخل سيارة أو قربها.
وتبنى بيان لتنظيم أجناد مصر الهجوم لكنه أشار إلى مقتل شرطي وإصابة ضابط فقط.
وقال البيان "مكن الله جنودنا البواسل من زرع عبوة لاصقة لتجمع للأجهزة الإجرامية فوق جسر 15 مايو المهندسين مما أدي لهلاك المجرم حمدى صبرى المليجى وهو مساعد ضابط وإصابة ضابط وذلك ضمن حملة القصاص حياة."
ووقع انفجاران يوم السبت قرب قسم شرطة في حي امبابة بمحافظة الجيزة ولكن لم تحدث اصابات.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية قال اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية إن شرطيا أصيب في هجوم بالرصاص على كنيسة خلال صلوات أقيمت بالكنيسة مساء الأحد.
وأضاف أن مسلحين مجهولين يستقلون حافلة صغيرة شنوا الهجوم ولاذوا بالفرار دون إيقاع إصابات بأي من المصلين. وتابع أن الهجوم أحدث تلفيات في واجهة الكنيسة.
ووقعت أغلب الهجمات التي أعقبت الإطاحة بمرسي في شبه جزيرة سيناء المتاخمة لقطاع غزة وإسرائيل. لكن تفجيرات أصغر حجما وقعت بصورة متزايدة في القاهرة ومدن أخرى.
وقالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء إنه عثر مساء يوم الأحد على جثة جندي مقتولا بعد ثلاثة أيام من خطفه خلال هجمات على حواجز عسكرية في المحافظة.
وفي وقت سابق يوم الأحد ذكرت مصادر أمنية أن ثمانية مدنيين أصيبوا في سقوط قذيفتين مجهولتي المصدر على منازل في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن قوات الأمن قتلت في وقت مبكر يوم الأحد مؤسس وزعيم تنظيم أجناد مصر وهو التنظيم الذي ظهر في يناير كانون الثاني 2014 ويستهدف أفراد الشرطة والجيش في القاهرة الكبرى.
وقالت مصادر أمنية إن همام محمد عطية قتل خلال تبادل لإطلاق النار حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش) في مسكن بمحافطة الجيزة المجاورة للقاهرة.
وتقول مصادر أمنية إن الجماعة تعتنق فكرا سلفيا محافظا لكن ليس من المعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة أو الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت جماعة "ولاية سيناء" التي غيرت اسمها من "أنصار بيت المقدس" وبايعت تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قد أعلنت مسؤوليتها عن كثير من العنف في سيناء في حين تركز "أجناد مصر" على منطقة القاهرة الكبرى.
ويرجع آخر هجوم أعلنت أجناد مصر مسؤوليتها عنه قبل هجوم يوم الأحد إلى يوم 28 مارس آذار قرب بوابات جامعة القاهرة والذي أصاب أربعة من ضباط الشرطة واثنين من حراس الأمن واثنين من المدنيين.
وقالت مصادر أمنية أيضا إن مسلحين مجهولين هاجموا مركز شرطة الشيخ زويد في شمال سيناء لكن المسلحين هربوا دون إصابات في أي من الجانبين.