من أحمد أبو العينين
القاهرة (رويترز) - احتجزت السلطات المصرية يوم الثلاثاء معارضا بارزا لارتكابه "فعلا علنيا فاضحا" وسط ما يصفه محامون حقوقيون بموجة اعتقالات لمرشحين محتملين في انتخابات الرئاسة عام 2018.
وأشار خالد علي (45 عاما) إلى أنه قد يخوض هذه الانتخابات. وكان علي، وهو محام حقوقي بارز، خاض انتخابات الرئاسة التي أجريت في 2012.
ويأتي احتجازه بعد سلسلة من الاعتقالات التي جرت في الآونة الأخيرة والتي يقول محامون حقوقيون إنها استهدفت الذين يتعاونون مع شخصيات معارضة في مصر أشارت إلى أنها قد تخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وأُلقي القبض على ثمانية من أعضاء حزب العيش والحرية اليساري بزعامة علي منذ أبريل نيسان بتهم من بينها "سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الدولة" و"إهانة الرئيس" وذلك حسبما ذكرت إلهام عيدروس المستشارة القانونية للحزب.
وقالت عيدروس إن هذا يحدث لتخويف الناس من الترشح للرئاسة أو حتى التفكير في بدائل.
وتنفي وزارة الداخلية المصرية وجود دوافع سياسية وراء الاعتقالات.
وكان المحامي مالك عدلي قد قال لرويترز في وقت سابق إن استجواب علي يتعلق بصورة قال أحد المواطنين إنها تظهر المحامي البارز هو يوجه إشارة بذيئة بيديه خلال احتفال بصدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا يوم 16 يناير كانون الثاني ببطلان توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية.
وتضمنت الاتفاقية التي أثارت اعتراضات في مصر نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة.
وقال علي إن الصورة المنسوبة له غير حقيقية.
وكان عدلي وعلي من ضمن خصوم الحكومة في قضية الجزيرتين.
وقال عدلي والمصادر القضائية إن النيابة قررت احتجاز علي لمدة 24 ساعة لحين ورود تحريات الأمن حول الواقعة.
وذكرت المصادر أن من المتوقع أن تقرر النيابة يوم الاربعاء إما حبس علي على ذمة التحقيقات أو إخلاء سبيله.
(تغطية صحفية للنشرة العربية هيثم أحمد - إعداد محمود رضا مراد وأحمد صبحي خليفة- تحرير علي خفاجي)