صنعاء (رويترز) - قالت مصادر طبية وسكان يوم الخميس إن عدد قتلى غارة جوية شنها التحالف العربي واستهدفت منزلا في منطقة سكنية في غرب اليمن ارتفع إلى 26 شخصا وقال التحالف إنه يتحرى صحة التقرير.
وقال ساكن وعاملون في المجال الطبي إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية أطلقت صواريخ يوم الأربعاء على منطقة سكنية في ميناء الحديدة على البحر الأحمر حيث يتمركز زعماء الحوثيين.
وأضافوا أن الغارة ضربت منزلا في حي يقطنه الكثير من العمال. وقالوا إن هناك أيضا 60 مصابا بسبب الغارة.
ولم يتسن الوصول على الفور لمتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية للتعليق على الضربة الجوية وهي الأحدث في سلسلة غارات قتلت مدنيين.
وقال التحالف مرارا إنه لا يستهدف المدنيين. وبدأ التحالف تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن منذ مارس آذار من العام الماضي في محاولة لمنع وصول الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى السلطة.
وذكر التحالف في بيان أنه على علم بتقارير تزعم سقوط ضحايا مدنيين في مدينة الحديدة.
وجاء في البيان إن التحالف سيتحقق من المعلومات الواردة بشأن الحادث مثل ما يقوم به إزاء أي مزاعم تصل إليه. وأضاف أنه إذا تبين له أن هذه المزاعم تستند إلى أدلة ذات مصداقية فسينتقل إلى الخطوة التالية في التحقيقات.
وكان هاشم عزازي نائب محافظة الحديدة قد قال إن عدد القتلى يبلغ 19 مدنيا لكنه أضاف أن عمال الإنقاذ لا يزالون ينتشلون ضحايا من بين الحطام.
وقال علي العماد وهو أحد قادة الحوثيين في تغريدة على تويتر إنه نجا من غارة على القصر الرئاسي.
وانهارت الشهر الماضي محادثات برعاية الأمم المتحدة تهدف لإنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص واستأنف الحوثيون وقوات متحالفة معهم موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قصف السعودية.
وقتل المئات في غارات جوية أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقا ومنازل خاصة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن نحو نصف محافظات اليمن الاثنتين والعشرين على شفا المجاعة نتيجة الحرب.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)