الإسماعيلية (مصر) (رويترز) - قال الجيش المصري إن متشددين قتلوا ضابطا كبيرا يوم الجمعة قرب منزله بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء في ثاني حادث من نوعه في أسبوعين.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الذي فتح فيه مسلحون يستقلون سيارة مسرعة النار على العميد هشام محمد محمود في العريش.
وقال الجيش في بيان "قامت ثلاثة عناصر إرهابية بإطلاق النيران على العميد/مقاتل هشام محمد محمود من أبطال القوات المسلحة أمام نزله بمدينة العريش عقب تأديته لصلاة الجمعة مما أسفر عن استشهاده."
وتوفي الضابط (47 عاما) في الحال. وقالت مصادر أمنية إنه كان في زيارة للمدينة حيث يملك منزلا وإنه يخدم خارج المحافظة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عبر وكالة أعماق للانباء الناطقة بإسمه.
وقتل المئات من قوات الجيش والشرطة في هجمات للمتشددين بقيادة التنظيم في شبه جزيرة سيناء.
وزاد المتشددون هجماتهم منذ أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وأعلنت جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم (لواء الثورة) المسؤولية عن اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة أمام منزله بضواحي القاهرة يوم 22 أكتوبر تشرين الأول بنفس الطريقة التي قتل بها هشام محمود.
ويوم السبت الماضي قتل العقيد رامي حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة في انفجار عبوة ناسفة في مدرعته قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وقتل في ذلك الهجوم أيضا مجند وأصيب ثلاثة آخرون.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة ألقت القبض على قادة وأعضاء في لواء الثورة وحركة أخرى ظهرت حديثا تسمى (حسم) وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وأوراق تثبت أن جماعة الإخوان شكلت الحركتين.
واستهدف المتشددون بشكل متزايد قضاة ورجال شرطة وضباطا بالجيش ومسؤولين كبارا على مدى الشهور الماضية ردا على أحكام كثيرة بالإعدام أو السجن على أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين لها.
(تغطية صحفية للنشرة العربية يسري محمد - إعداد محمد عبد اللاه - تحرير وجدي الالفي)