💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: الجزائر تطرد متشددين مرتبطين بالدولة الإسلامية من جبال شرقي العاصمة

تم النشر 24/08/2016, 20:26
مصادر: الجزائر تطرد متشددين مرتبطين بالدولة الإسلامية من جبال شرقي العاصمة

من الأمين الشيخي

الجزائر (رويترز) - قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن القوات الجزائرية طردت مجموعة من المتشددين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في الجبال الواقعة شرقي العاصمة الجزائر بعد عامين من قيامهم بخطف سائح فرنسي في المنطقة التي كانت معقلا سابقا لتنظيم القاعدة وإعدامه.

وتشن الجزائر التي خرجت من حرب مع إسلاميين مسلحين في التسعينيات عمليات لطرد فلول متشددي جند الخلافة الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية.

والتفجيرات والهجمات أكثر ندرة في الجزائر منذ وضعت الحرب التي استمرت عقدا أوزارها لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب لا يزال نشطا كما بدأت مجموعة صغيرة من المتشددين المنافسين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية العمل شرقي العاصمة.

ويأتي طرد الجزائر لحلفاء الدولة الإسلامية فيما يكافح التنظيم للاحتفاظ بقاعدته في شمال أفريقيا بمدينة سرت الليبية. واستهدفت طائرات أمريكية متشددين تونسيين مع الدولة الإسلامية في مدينة صبراتة في فبراير شباط.

ومنذ قتل الفرنسي إيرفيه جورديل في سبتمبر أيلول 2014 في الجزائر اجتاح الجنود منطقة القبائل وهي منطقة جبلية وبها غابات كثيفة وكانت جزءا من المنطقة التي عرفت باسم "مثلث الموت" خلال حرب التسعينيات.

وقال مصدر أمني رفيع لرويترز طالبا عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا الحديث مع الإعلام "تم تفكيك المجموعة.. معظم قادتها قتلوا أو اعتقلوا."

وذكر مصدر مطلع على سير العمليات أن تطهير الشمال من الدولة الإسلامية سيتيح لجيش الجزائر التركيز على الحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي والنيجر التي قد يسعى المتشددون الهاربون للتسلل عبرها.

وقال مصدر أمني ثان إن جماعة جند الخلافة هزمت عسكريا خلال الأشهر القليلة الماضية في مناطق مثل البويرة وبومدراس وتيزي وزو.

وأضاف أن معظم قادتها قتلوا أو اعتقلوا وأن هيكلها تفكك.

وقال "معظم من قتلوا أو اعتقلوا في المناطق الشمالية من الجزائر بما في ذلك تيزي وزو وبومدراس والبويرة ينتمون لجند الخلافة."

وفي الوقت الذي تلاحق فيه قوات الأمن جند الخلافة لم يظهر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشكل كبير في المنطقة شرقي الجزائر خلال العامين المنصرمين الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن إن كان زعيم التنظيم عبد الملك درودكال هرب من المنطقة التي تعتبر قاعدة عملياته.

*القوات "تطهر المنطقة"

وفقا لبيان من وزارة الدفاع فقد قتلت القوات الجزائرية 157 إسلاميا في 2015. وقتل 99 واعتقل 50 في النصف الأول من 2016. ولم تحدد الوزارة في بيانها الجماعات التي ينتمي لها المتشددون.

وقتل الزعيم الأول لجند الخلافة عبد المالك غوري بعد ستة أشهر من خطف جورديل. وكان غوري من كبار المتشددين الجزائريين وفي وقت لاحق أصبح مقاتلا مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب.

وقال مصدر أمني كبير آخر لرويترز "نحن الآن في المرحلة الثانية التي تتضمن إخلاء المنطقة وإزالة الألغام وفتح الطرق حتى تعود الحياة لطبيعتها."

وذكر أحد سكان تيقزيرت أن الناس يعودون للمنطقة وأن أعمال البناء زادت مع تحسن الوضع الأمني بشكل كبير.

وقال جيف بورتر من مؤسسة نورث أفريكا ريسك الاستشارية "رغم أن الجزائر لم تهزم الدولة الإسلامية بشكل كامل فحتى الدولة الإسلامية لا تزعم أن لها وجودا سريا حتى في الجزائر.. لا يزال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب هو الخطر الرئيسي في البلاد وحتى هذا تراجع بشكل كبير."

ولا يزال بإمكان المتشددين أن يوجهوا ضربات. وفي 2013 هاجم مقاتلون متحالفون مع الجهادي المخضرم مختار بلمختار محطة أميناس للغاز وقتل 40 من عمال النفط في الهجوم والحصار الذي أعقبه.

وقتل تسعة جنود جزائريين على الأقل عندما نصب متشددون كمينا لدوريتهم غربي الجزائر العام الماضي وأطلقت صواريخ على محطة غاز أخرى في الصحراء تشغلها شركتا (بي.بي) وشتات أويل لكن لم يسفر هذا الهجوم عن وقوع أي أضرار.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.