بيروت (رويترز) - نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري قوله يوم الجمعة إن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على فصيل موال لدمشق يوم الخميس أصابت "إحدى نقاطنا العسكرية".
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأضاف أن الضربة الجوية في وقت متأخر يوم الخميس أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وسببت أضرارا مادية قائلا إن هذا يعرقل مساعي الجيش السوري وحلفائه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ونفذ الجيش الأمريكي الضربة مستهدفا مقاتلين كانوا في طريقهم إلى قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي تستخدمها الولايات المتحدة ومسلحون مدعومون من واشنطن.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن الضربة كانت إجراء دفاعيا محضا.
وقال عضو في فصيل سوري مسلح مدعوم من الولايات المتحدة لرويترز إن القافلة كانت تضم مقاتلين مدعومين من الحكومة السورية ومن إيران وكانت في طريقها إلى قاعدة التنف عندما اشتبكوا مع بعض مقاتلي المعارضة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف قوله يوم الجمعة إن ضربة عسكرية أمريكية في سوريا يوم 17 مايو أيار غير مقبولة وأصابت مدنيين.
وذكر جاتيلوف الذي أفادت الوكالات بأنه كان يتحدث في جنيف أن الضربة الأمريكية انتهكت سيادة سوريا ولن تفيد المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك.
وقال جاتيلوف إنه كان يشير لضربة جوية يوم الأربعاء 17 مايو أيار وليس الضربة الجوية التي نفذت يوم الخميس. ولم تتحدث الولايات المتحدة عن أي ضربات نفذها التحالف يوم الخميس.
ويحارب مقاتلو معارضة مدعومون من واشنطن تنظيم الدولة الإسلامية في هذه المنطقة. كما يقاتل الجيش السوري، بدعم من روسيا ومقاتلين تدعمهم طهران، التنظيم المتشدد وفصائل معارضة معتدلة في الجنوب.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)