روما (رويترز) - تمكنت قوة أمنية في مدينة صبراتة الليبية من تحرير اثنين من المدنيين الإيطاليين كانا محتجزين رهائن منذ يوليو تموز الماضي وذلك بعد 48 ساعة من أنباء عن إعدام تنظيم الدولة الإسلامية رهينتين آخرين.
وكان الأربعة موظفين في شركة بوناتي الإيطالية للإنشاءات وخطفوا العام الماضي قرب مدينة صبراتة الغربية بالقرب من مجمع تملكه شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز.
وأكدت أسرتا جينو بوليكاردو وفيليبو كالكاجنو إطلاق سراحهما ونشرتا صورا على فيسبوك ظهر فيها الرجلان وهما يتصلان بأسرتيهما.
وجاء في مذكرة كتبها بوليكاردو بخط يده ونشرها مركز صبراتة الإعلامي على الانترنت "نحن أحرار وبخير على المستوى الجسدي لكن على المستوى النفسي نعاني من انهيار."
وقال متحدث باسم قوات الأمن في صبراتة إنه تم إطلاق سراح الرجلين خلال غارة صباح الجمعة.
وقال المتحدث إنه عثر عليهما أحياء خلال الغارة التي شنها مقاتلون محليون على مخبأ للدولة الإسلامية في صبراتة.
ولم يرد أي تأكيد للعملية حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد قالت يوم الخميس إن الموظفين الآخرين في بوناتي وهما فاوستو بيانو وسلفاتوري فايلا قتلا على الأرجح في معارك مسلحة يوم الأربعاء. ونقل جثمانهما إلى طرابلس تمهيدا لنقلهما لإيطاليا.
وهاجمت قوات الأمن الليبية متشددي الدولة الإسلامية في صبراتة يوم الأربعاء وقال المتحدث إن المتشددين قتلوا الإيطاليين الاثنين قبل بدء الهجوم بفترة قصيرة.
ويعتقد مسؤولون إيطاليون أن عصابة إجرامية خطفت الموظفين الأربعة أملا في الحصول على فدية.
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا يوم الجمعة أن جزءا من الفدية سلم بالفعل قبل هجوم يوم الأربعاء. ولم يرد تأكيد رسمي فوري بذلك.
وقال مسؤولون إيطاليون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن إيطاليا أرسلت سرا نحو 40 عميلا سريا إلى ليبيا في الأسابيع الأخيرة وإن من المقرر أن ينضم لهم 50 من أفراد القوات الخاصة قريبا. وقال مسؤولون ووسائل إعلام إن قوات خاصة أمريكية وفرنسية وبريطانية موجودة أيضا في ليبيا.
وقالت إيطاليا التي كانت تستعمر ليبيا إنها على استعداد لإرسال فرقة أكبر هناك للمساعدة في تدريب قوات محلية بمجرد تشكيل حكومة وحدة مدعومة من الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا يوم الجمعة قال السفير الأمريكي في إيطاليا جون فيليبس (AS:PHG) "قد ترسل إيطاليا ما يصل إلى 5000 عسكري. نريد أن نجعل طرابلس آمنة ونضمن أن داعش لم تعد قادرة على شن ضربات."
وأشار مسؤولون إيطاليون إلى أن أي قوة من هذا النوع ستكون أصغر كثيرا. وقالوا إن بلادهم لن ترسل جنودا إلا بناء على طلب ليبي وإنهم لن يتولوا مهاما في خطوط القتال الأمامية.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160304T093221+0000