من محمد عبد اللاه
القاهرة (رويترز) - قال مصدر قضائي يوم السبت إن النيابة العامة في محافظة القليوبية المصرية أمرت بحبس رجلين وامرأتين أربعة أيام على ذمة التحقيق لصلتهم بمتعلقات باحث إيطالي عثر على جثته قرب القاهرة الشهر الماضي.
وأضاف أن الأربعة هم زوجة رجل تقول الشرطة إنه زعيم عصابة تخصصت في انتحال صفة ضباط الشرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه وشقيقه وشقيقته وزوجها.
وكانت وزارة الداخلية قالت إنها عثرت على حقيبة بها متعلقات الباحث القتيل جوليو ريجيني يوم الخميس في مسكن شقيقة من تقول السلطات إنه زعيم العصابة وذلك بعد ساعات من مقتل الرجل وأفراد العصابة الآخرين في اشتباك مع الشرطة بالقاهرة.
وتجاور القليوبية القاهرة من ناحية الشمال.
ولم تربط وزارة الداخلية بين العصابة ومقتل ريجيني على الرغم من حديثها عن العثور على متعلقاته وبينها جواز سفره وهاتفان ومبلغ من المال بحوزة شقيقة من تتهمه بتزعم العصابة الإجرامية.
وقالت الوزارة في بيان نشر مساء يوم السبت في صفحتها على فيسبوك إن جهود البحث المتصلة بكشف ملابسات قضية مقتل ريجينى مستمرة.
وجاء في البيان "توالي أجهزة البحث بالتنسيق مع الفريق الأمني الإيطالي جهودها لفحص كافة علاقات وارتباطات أعضاء التشكيل العصابي وتحديد الدوائر المتصلة بهم وظروف الجرائم التي ارتكبوها والمناطق التي شهدت ارتكاب تلك الجرائم وفحص باقى المضبوطات."
وقال المصدر القضائي إن النيابة أصدرت أمرا بحبس الأربعة في وقت متأخر مساء الجمعة بعد أن وجهت لهم تهم "التستر على مجرم وإخفائه عن العدالة والاحتفاظ بمتحصلات سرقة المتهم مع علمهم بنشاطه الإجرامي."
ومضى قائلا لرويترز إن النيابة ستطلب تجديد حبس المتهمين الأربعة في الموعد المقرر لذلك وإنها طلبت ضم التحقيقات معهم إلى قضية ريجيني.
ورفضت إيطاليا يوم الجمعة رواية مصر بشأن العثور على متعلقات ريجيني الذي تعرض للتعذيب قبل العثور على جثته وتعهدت بمواصلة تحقيق تجريه في القضية.
وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) على طريق سريع غربي القاهرة. وقالت جماعات حقوقية إن آثار التعذيب على جثة الباحث الذي كتب مقالات تنتقد الحكومة المصرية تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة.
(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية علي عبد العاطي وأحمد طلبة - تحرير أحمد حسن)