القاهرة، 13 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أدانت وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس الهجوم الذي وقع فجر اليوم بواسطة سيارة مفخخة قرب سفارة القاهرة في طرابلس، حيث نفذ أيضا هجوم مماثل استهدف مقر البعثة الدبلوماسية الإمارتية.
وأكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في بيان ان هذا الهجوم الإرهابي "يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية".
كما لفت إلى انه "يسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين".
كا أدان عبد العاطي سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخري ومنشآت ليبية عامة سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضا على مدار اليومين الماضيين.
وتابع قائلا إن "هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية الخسيسة إنما تستهدف المساس بتطلعات الشعب الليبي في الحرية والاستقرار والأمن، وتقوض عملية بناء مؤسسات الدولة في ليبيا".
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا صباح اليوم الخميس في العاصمة الليبية طرابلس قرب سفارتي مصر والإمارات دون سقوط قتلى.
وأسفر الانفجار عن وقوع أضرار مادية في أربع سيارات وفي واجهات السفارة المصرية وبمساكن قريبة.
وكانت الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة الإسلامي، عمر الحاسي، والتي لا تعترف بحكومة طبرق الموازية (التي أبطلت المحكمة العليا الليبية صلاحياتها الأسبوع الماضي)، قد اتهمت مصر والإمارات عدة مرات بدعم خصومها في طبرق.
ومنذ أشهر تترد معلومات تشير إلى أن مصر والإمارات شاركتا في عمليات قصف بليبيا على مواقع الإسلاميين، إلا ان القاهرة نفت ذلك مرارا.
وتعيش ليبيا أزمة مؤسسية وأمنية عميقة، زادت حدتها بعد قرار المحكمة العليا بعدم دستورية برلمان طبرق الذي تشكل عقب الانتخابات التي جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، وكان يحظى باعتراف المجتمع الدولي.
وبدأت الأزمة في ليبيا منذ سقوط نظام الديكتاتور السابق معمر القذافي في عام 2011 ، بعدما أخفقت السلطات المؤقتة في تحقيق هدفها في إعادة النظام والأمن بالبلاد. (إفي)