القاهرة/غزة، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): فتحت الحكومة المصرية اليوم الأربعاء معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة يومين، بعد أن تم إغلاقه في أعقاب الهجوم الذي تسبب في مقتل ما يزيد عن 30 جنديا مصريا أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي في شبه جزيرة سيناء.
وتفتح الحدود بين سيناء وغزة اليوم وغدا من أجل عودة المواطنين الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري بسبب الإغلاق المفاجئ للمعبر الحدودي في 25 أكتوبر الماضي، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
ومن جانبه قال نظمي مهنا مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة في بيان صدر اليوم، إن معبر رفع سيظل مفتوحا الأربعاء والخميس حسبما أخطرته السلطات المصرية.
وتابع: "المعبر سيظل مفتوحا لمرور نحو 6 آلاف فلسطيني، عالقين في مصر وقادمين من العديد من المناطق بالعالم".
ويسمح المرور عبر المعبر اليوم بين الساعة 12:00 ت م (10:00ت ج) وحتى الساعة 16:00 ت م (14:00 ت ج)، بينما يمتد فتحه غدا لتسع ساعات اعتبارا من الساعة 07:00 ت م (05:00 ت ج).
يذكر أن السفير الفلسطيني في القاهرة ولدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي، قد طالب السلطات المصرية في الرابع من نوفمبر/تشرين ثان الجاري بفتح المعبر بين مصر والقطاع مرة واحدة أسبوعيا.
وأوضح الشوبكي أن غلق المعبر أسفر عن بقاء العديد من الفلسطينين عالقين في الجانب المصري، وبينهم أسر وجرحى أصيبوا خلال عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية على القطاع.
ويعد معبر رفح الممر الحدودي الوحيد لغزة إلى دولة ليست إسرائيل، ويتم إغلاقه في العديد من المرات خلال السنوات الأخيرة تماشيا مع الأوضاع الأمنية والعلاقات بين مصر وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع منذ 2007.
وكانت السلطات المصرية قد فرضت حظر التجوال في هذه المنطقة التابعة لمحافظة شمال سيناء، كما اتخذت قرارا بإجلاء المدنيين الذين يعيشون على بعد أقل من 500 متر عن الحدود مع غزة وأمرت بهدم منازلهم.
وتخرج من بعض هذه المنازل عدة أنفاق غير شرعية تستخدم للتهريب بين جانبي الحدود.
وتحولت سيناء إلى منطقة تفتقد للاستقرار وتشهد العديد من الهجمات ضد قوات الأمن، وهو أمر تزايدت حدته بعد الإطاحة بالرئيس ذي الخلفية الإسلامية محمد مرسي، في الثالث من يوليو/تموز عام 2013. (إفي)