💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معرض لصور قديمة عن فنادق بيروتية أضحت ذكرى

تم النشر 16/06/2017, 19:57
معرض لصور قديمة عن فنادق بيروتية أضحت ذكرى

بيروت (رويترز) - تعود بطاقات بريدية وصور فوتوغرافية قديمة بالعاصمة اللبنانية بيروت إلى الوراء لأكثر من 180 عاما من بوابات متحف سرسق العتيق الذي يفتح باب التاريخ على فنادق بيروتية أصبحت من ذاكرة المدينة. 

ويقيم متحف سرسق في بيروت معرضا ضخما لصور تحت عنوان "زوروا بيروت" ويضم بطاقات بريدية وأدلة سياحية تسلط الضوء على الفنادق البيروتية الأنيقة التي برزت في مطلع القرن العشرين.

يضم المعرض أيضا مقتنيات فوتوغرافية بينها أكثر من 30 ألف صورة من منطقة الشرق الأوسط وتحديدا من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر وتركيا وتعود إلى الحقبة الممتدة بين 1830 وستينيات القرن العشرين.

وكان اللبناني فؤاد دباس (1930-2001) قد شرع في تجميع هذه المجموعة خلال الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت زهاء 15 عاما وانتهت عام 1990.

وكُتب في النشرة التي يتم توزيعها للزائر في المتحف "منذ عام 1865 يتم النقل البحري إلى مدينة بيروت عن طريق سبعة خطوط بحرية تعمل بصورة منتظمة. كان لا بد من أن تتطور اللوكانداس (الفنادق) التي كانت عبارة عن نزل متواضعة لإيواء المسافرين".

وأضاف أنه في غضون بضع سنوات "انتشرت الفنادق بأعداد كبيرة وكذلك وكالات السفر الواقعة عند أرصفة المرفأ. وساهمت الكتابات عن الأسفار في خمسينيات القرن التاسع عشر وكتب دليل السفر في تعزيز شهرة الفنادق في بيروت وفي جعل المدينة وجهة منشودة ولم تعد مجرد محطة عبور كما في السابق".

في معرض "زوروا بيروت" الذي يستمر حتى سبتمبر أيلول، يمكن التنقل بين فنادق غاسمان وفيكتوريا ورويال وبيروت بالاس وميتروبول وباسول دوريان وسان جورج وبالم بيتش وهي فنادق اختفى أغلبها عن خريطة العاصمة. كما يمكن الإطلاع على مختلف المنشورات من مجموعة فؤاد دباس للصور المتوافرة في مكتبة المتحف.

وتؤكد مديرة المتحف زينة عريضة أن الزائر "سيشعر وكأنه سائح في بيروت في مطلع القرن العشرين".

كانت قصة دباس قد بدأت كنزوة عاطفية لكنها تحولت شيئا فشيئا إلى مسألة محورية في حياته وتعامل معها بدقة كبيرة ومنهجية وبتنظيم جاور الهوس وعززها بالبحوث الأكاديمية الدؤوبة.

ففي عام 1975 كان دباس يعمل مهندسا للإنارة في العاصمة الفرنسية باريس عندما اكتشف عن طريق المصادفة خلال نزهة على ضفاف نهر السين مجموعة قديمة يملكها أحد التجار الفرنسيين الذين يعرضون منتجاتهم في الجوار.

واحتوى هذا الألبوم الذي بدل مسار حياة المهندس - كما جاء في المنشور الذي وزع في المعرض- على 50 بطاقة بريدية تصور المناظر الطبيعية في لبنان وتعود إلى القرن التاسع عشر.

وفوجئ دباس بهذه البطاقات وتساءل في قرارة نفسه عن سبب غياب صور مماثلة في كتب التاريخ التي كانت مطروحة في المناهج الدراسية اللبنانية وتروي بأناقة بعض فصول التاريخ.

وأشعل هذا الاكتشاف في قلبه رغبة تحولت إلى شغف لازمه طوال حياته في تجميع مختلف الكنوز المرئية من التاريخ ليكون بنفسه قصة لبنان والمنطقة المجاورة له.

وأنجز دباس هذا الأرشيف المنهجي بمفرده وقام بتصنيف المجموعة على مدة عقدين من الزمن بحسب التسلسل الزمني والموضوع والناشر.

وتروي هذه الصور والبطاقات البريدية والأدلة السياحية الحياة اليومية لبيروت بعدسة مصورين فرنسيين وألمان وبريطانيين.

تؤكد المشرفة على المجموعات في متحف سرسق ياسمين الشمالي لرويترز أن دباس كانت لديه استراتيجية مؤسسة بكاملها مع العلم أنه كان هاويا يعمل منفردا.

أما مديرة المتحف زينة عريضة فتقول لرويترز إن هذه المجموعة تشكل جزءا مهما من مجموعة متحف سرسق وهي تضيء على الدور المحوري الذي لعبه التصوير الفوتوغرافي في تطور الفن الحديث في لبنان.

وكان دباس يتنقل في أيامه الأخيرة بين بيروت وباريس وقررت عائلته أن تعيد مجموعته الأسطورية هذه إلى بيروت في العام 2006 حيث تم تخزينها طوال سنوات طويلة.

ويوم الجمعة يستقبلها متحف سرسق بشكل دائم مع اتخاذ تدابير محورية لحفظ المجموعة عبر وضعها في غرفة محكمة المناخ تبقى فيها الرطوبة منخفضة.

ويقدم المتحف للزوار بين فترة وأخرى جانبا محددا من هذه المجموعة الضخمة بغية رواية بعض أجزاء من الماضي.

ومتحف سرسق قصر أثري بناه نقولا سرسق عام 1912 ووهبه بعد وفاته عام 1952 إلى بلدية بيروت على أن يتحول إلى متحف للفنون الحديثة كما ذكر في وصيته.

(إعداد ليلى بسام للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20170616T165653+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.