💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معركة حلب تستعر والأمم المتحدة ترى "لحظة قاتمة جدا"

تم النشر 19/11/2016, 00:32
© Reuters. معركة حلب تستعر والأمم المتحدة ترى "لحظة قاتمة جدا"

من توم بيري وليزا بارينجتون

بيروت (رويترز) - خاض مقاتلو المعارضة السورية معارك شرسة ضد قوات مؤيدة للحكومة تحاول التقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب يوم الجمعة وواصلت الطائرات الحربية قصفها للمنطقة في مسعى جديد من دمشق لاستعادة السيطرة على المدينة بأكملها.

وقال مستشار للأمم المتحدة يوم الجمعة إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون "لحظة قاتمة جدا" في ظل عدم وجود غذاء أو إمدادات طبية ومع دخول الشتاء بالإضافة إلى هجوم شرس بشكل متزايد تشنه القوات السورية وحلفاؤها.

وذكر شهود أن العنف تصاعد أيضا في دمشق ومحيطها حيث قصفت قوات الحكومة المشارف الشرقية للمدينة التي تقع تحت سيطرة المعارضة بعنف وأطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على وسط المدينة الذي تسيطر عليه الحكومة.

وجددت قوات الحكومة السورية والفصائل المتحالفة معها قصفا عنيفا لشرق حلب يوم الثلاثاء بعد توقف لبضعة أسابيع. وتقول روسيا التي تنفذ قواتها الجوية ضربات دعما للأسد إنها لم تشارك في الهجوم الأحدث على حلب. لكن موسكو صعًدت دورها في الحرب بشن هجمات من البحر على مناطق أخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول صحي من منطقة تسيطر عليها المعارضة إن مستشفى في شرق حلب تعرض للقصف مساء الجمعة وهو رابع منشأة طبية تخرج من الخدمة خلال أربعة أيام.

وبدعم من سلاح الجو الروسي وفصائل شيعية مسلحة تقدمت القوات الحكومية بشكل مطرد نحو شرق حلب هذا العام بأن حاصرت في البداية السكان الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 270 ألفا ثم شنت هجوما كبيرا في سبتمبر أيلول.

* مقاتلو المعارضة مرابطون بقوة

رغم أن قوات الحكومة استخدمت قوة نيران هائلة فإن تقدمها نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب منذ سبتمبر أيلول كان محدودا. ويرابط مقاتلو المعارضة بقوة ويقولون إنهم مستعدون بشكل جيد لحرب مدن.

ووردت أنباء عن اندلاع معارك في المحيط الجنوبي والشرقي للمنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات الجمعة كانت الأعنف في أسبوع.

وقالت مصادر من الجانبين إن الفصائل المؤيدة للحكومة محتشدة بأعداد كبيرة.

وأبلغ مسؤول من جبهة الشام المعارضة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر رويترز أن القوات المؤيدة للحكومة يبدو أنها تسعى للتقدم على طريق سريع يقسم الشطر الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب.

وذكر أن جماعته خسرت قائدا ميدانيا مع عدد من رجاله في القتال. وقال "الميليشيات تتقدم بقوة في المناطق التي تحاول اقتحامها. هناك جبهات قليلة في سوريا بوجه عام في هذه اللحظة معظم تركيز النظام والميليشيات هو الان في حلب."

وأكد مصدر بقوات الحكومة انه توجد تعبئة كبيرة للقوات المؤيدة للأسد. وذكر المصدر أن القصف في الأيام القليلة الماضية كان استعدادا لعمليات برية. وذكرت وحدة إعلامية يديرها حزب الله اللبناني الذي يقاتل دعما للأسد أن الجيش حقق تقدما في شمال شرق حلب.

وأبلغ الفاروق أبو بكر وهو قائد ميداني لحركة أحرار الشام رويترز أن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة من الفصائل المسلحة المؤيدة للحكومة للتقدم في منطقة الشيخ سعيد في المحيط الجنوبي لشرق حلب بعد قصف عنيف شمل براميل متفجرة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسوؤلين عسكريين سوريين للتعقيب.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 65 حالة وفاة ومئات المصابين في شرق حلب وأربع وفيات وعشرات من المصابين في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة نتيجة صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة في الأيام الأربعة التي أعقبت استئناف القصف على شرق حلب. وقالت وسائل إعلام رسمية إن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في غرب حلب يوم الجمعة.

وقتل مئات الأشخاص في هجوم شرق حلب منذ سبتمبر أيلول وفقا لتقديرات للأمم المتحدة وعمال إغاثة. ومن ناحية أخرى أسفر قصف من مقاتلي المعارضة عن مقتل عشرات الاشخاص في غرب حلب اثناء هجوم مضاد فاشل.

* لا مكان آمن

قال محمد عبوش وهو أحد سكان شرق حلب لرويترز إن ضربة جوية قتلت اثنين من أقربائه أحدهما عمره 45 عاما والآخر 12 عاما صباح الجمعة. وفي الوقت الذي سعوا فيه للحصول على رعاية طبية لأقارب آخرين أصيبوا في الهجوم وجدوا أن أحد المستشفيات تحول إلى أطلال بينما التهمت النيران مستشفى آخر.

وقال أيضا إن الضربة الجوية دمرت بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من أربعة طوابق حيث كان يعيش أقاربه في حي طارق الباب. ونقل الناجون إلى منازل في منطقة أخرى.

لكنه أضاف قائلا انه لا يوجد مكان آمن.. "حلب كلها تتعرض للقصف".

وذكر المرصد السوري أن القوات الحكومية استهدفت مناطق قرب ثلاث مستشفيات لإخراجها من الخدمة.

وسبق أن نفت الحكومة هذه الاتهامات.

وفي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق قال شاهد إن القصف والضربات الجوية مستمرين منذ مساء الخميس وكانا أسوأ ما شهده سكان المنطقة في عام على الأقل.

وقال المرصد السوري إن الضربات الجوية والقصف على بلدة دوما في الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم عشرة أطفال وأصابت عشرات.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن معظم المصابين في حالة خطيرة.

© Reuters. معركة حلب تستعر والأمم المتحدة ترى "لحظة قاتمة جدا"

ويقول شهود والمرصد السوري إن صواريخ أطلقت من مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة قرب المدينة أصابت وسط دمشق يومي الخميس والجمعة. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن امرأة لاقت حتفها بينما أصيب آخرون بنيران صواريخ أطلقت على أحياء سكنية في دمشق يوم الجمعة.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.