أوتاوا (رويترز) - قال فيليبو جراندي المفوض السامي الجديد للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الاثنين إنه يسعى لجمع مزيد من التمويل من دول شرق آسيا ومانحين من جهات خاصة للمساعدة في مواجهة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال جراندي "نريد أن نقنع العالم بأن مسؤولية مساعدة اللاجئين لا يمكن أن تقع فقط على عاتق الدول المجاورة للدول التي تدور فيها الحرب ... أو القلة - العشرة أو الخمسة عشر مانحا- الذين يقدمون كل الأموال. إنها قضية عالمية."
وأضاف جراندي -الذي تسلم منصبه في الأول من يناير كانون الثاني-أنه يواجه "أزمة لم يسبق لها مثيل" مشيرا إلى أن التفويض الموكل إلى المفوضية يغطي 60 مليون لاجئ ونازح فضلا عن عشرة ملايين شخص لا يملكون أي جنسية.
وتحصل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على التمويل بشكل أساسي من مساهمات طوعية وتتعرض لضغوط متزايدة مع تجاوز الطلب على خدماتها للأموال المتاحة.
وقال جراندي في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى أوتاوا "نطلب من الصين وغيرها من دول شرق آسيا أن تحذو حذو اليابان وهي مانح كبير بشكل تقليدي."
وقدمت اليابان - رابع أكبر مساهم في المفوضية- في العام الماضي 173.5 مليون دولار مقارنة مع 942 ألف دولار فقط من الصين. وكانت كوريا الجنوبية ثاني أكبر مانح في آسيا بستة عشر مليون دولار.
وقال جراندي إنه يتواصل مع شخص "غني جدا" في إندونيسا يرغب في التبرع وأشار إلى تحقيق تقدم جيد في مسألة تطوير شبكة من المتبرعين من الجهات الخاصة.
وأضاف أن المفوضية ترغب في أن تساعد الدول الداعمة التقليدية مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا في إقناع الدول الأخرى بزيادة التبرعات خاصة تلك البعيدة عن مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومضى يقول "هذه الدول قوى اقتصادية عالمية وبالتالي لديها إمكانية الحصول على المعلومات وليس عليها سوى ترجمة ذلك إلى مساهمات. أعتقد أن هذا سيحدث .. لكنها ليست عملية سريعة."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)