💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مفوضية اللاجئين: لن نكون جزءا من مراكز احتجاز اللاجئين في اليونان

تم النشر 22/03/2016, 19:56
© Reuters. مفوضية اللاجئين: لن نكون جزءا من مراكز احتجاز اللاجئين في اليونان

ليسبوس (اليونان) (رويترز) - قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إنها لن تعمل في "مراكز احتجاز" اللاجئين والمهاجرين القادمين من تركيا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية موجهة ضربة موجعة للاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة في الأسبوع الماضي.

وقالت المفوضية إن المهاجرين واللاجئين يحتجزون ضد إرادتهم في مراكز الاستقبال في ليسبوس وإنها لن تنقلهم إلى هناك بعد الآن. وأضافت أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تجاوز "خطا أحمر" في سياستها المعلنة.

ويهدف الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد إلى تسريع إجراءات طالبي اللجوء من القادمين إلى اليونان لكن من ترفض طلباتهم يعادون إلى تركيا.

ويخص الاتفاق بالذكر مشاركة المفوضية بينما قال مسؤولون بالامم المتحدة في جنيف إنه لم يشاورهم أحد في القضية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج إنه "وفقا للشروط الجديدة أصبح ما يطلق عليها النقاط الساخنة مراكز اعتقال."

وأضافت قائلة "بالتالي وفي ضوء سياسة المفوضية المعارضة للاحتجاز القسري قررنا تعليق بعض أنشطتنا في كل المراكز المغلقة بالجزيرة."

وقال المتحدث باسم المفوضية على الجزيرة لرويترز "تعارض المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الاحتجاز القسري لجميع الوافدين إذ أن البدائل عن الاعتقال على هذه الجزر موجودة أو يجب أن تصبح متاحة."

وأضاف "اتخذنا قرارا مبدئيا بوقف عمليات النقل من موريا وإليها لأن حرية الحركة لم تعد مكفولة منذ يوم الأحد."

وأشار إلى أن المفوضية ستستمر في تقديم المساعدة للمهاجرين واللاجئين على طول الخط الساحلي لليسبوس وعند الميناء وستركز على "المراقبة وتقديم الاستشارات" في موريا.

وأضاف المتحدث أن المفوضية تخشى أن يكون الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي نفذ قبل الأوان دون ضمانات كافية في اليونان.

وفي الوقت الراهن لا يوجد على أي من جزر اليونان النظم المطلوبة لتقييم طلبات اللجوء. كما أنها لا تملك استعدادات لاستيعاب المهاجرين انتظارا لصدور قرار بشأنهم.

واعتبارا من الرابع من ابريل نيسان ستعيد السلطات من رفضت طالباتهم إلى تركيا على أن يجري توطين سوري اخر من تركيا في أوروبا وهو بمثابة عقاب لكثير من اللاجئين الذين انفقوا مدخراتهم التي جمعوها طوال سنوات على محاولة الفرار من الصراع.

وأعرب مسؤولان على الأقل في الاتحاد الأوروبي عن أملهم أن يسهم هذا العلاج الشديد في كبح تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا.

وقال مسؤول أوروبي إن "الصور القبيحة" للاعتقالات القسرية والترحيل أمر ينبغي على الاتحاد الأوروبي تقبله اذا ما رغب في استعادة السيطرة على حدوده.

*مراكز اعتقال

وحتى يوم الأحد كان للقادمين إلى ليسبوس حرية مغادرة مخيم موريا للاجئين والتوجه إلى عبارات لتنقلهم إلى البر الرئيسي حيث يمكنهم التوجه من هناك شمالا عبر البلقان في محاولة الوصول إلى غرب أوروبا وخصوصا ألمانيا.

وحاليا يفترض أن يحتجز القادمون في موريا أو أحد أربعة مراكز أخرى أنشئت على جزر ساموس وتشيوس وليروس وكوس بانتظار نتيجة النظر في طلبات اللجوء.

وقال مسؤول كبير في شرطة الميناء إن حافلتين فقط كانتا متوفرتين لنقل الواصلين إلى موريا يوم الأحد إحداهما لخفر السواحل والثانية للشرطة.

وفي وقت مبكر يوم الثلاثاء انتظر 129 مهاجرا ولاجئا أنقذهم قارب دورية تابع لخفر السواحل ونقلهم إلى الميناء نحو أربعين دقيقة قبل أن تصل الحافلات.

وجلس اللاجئون يرتجفون وكان العديد منهم حفاة.

وقال أحدهم ويدعى زلماي إنه غادر أفغانستان ومعه أسرته المؤلفة من خمسة أفراد.

وقال هو يرتدي قفازا أعطاه إياه متطوعون ويلف بطانية رمادية حول جسمه "(توجد) الكثير من المشكلات في بلدنا وجئنا من أجل حياة أفضل. لن أعود إلى تركيا أو أفغانستان. من فضلكم سأبقى هنا."

*الأطفال يحتاجون لرعاية

وذكرت المفوضية أن أكثر من 147 ألف شخص الكثير منهم فارون من النزاع في الشرق الأوسط وآسيا وصلوا إلى اليونان بحرا هذا العام 59 في المئة منهم من النساء والأطفال.

ووصل مراقبون أتراك إلى ليسبوس يوم الاثنين لوضع الاتفاق حيز التنفيذ. وقال وزير الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي في جمهورية التشيك يوم الثلاثاء إن بلاده عرضت عشرة خبراء في شؤون اللجوء و30 ضابط شرطة بالإضافة إلى مساعدات إنسانية لليونان.

وينص جدول زمني وافق عليه الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي على ضرورة نشر قوة مهام مؤلفة من أربعة آلاف فرد تضم خبراء ومحكمين ومترجمين وأفراد أمن بحلول 28 مارس اذار منهم 2300 تنشرهم بلدان أخرى بالاتحاد الأوروبي.

وعبرت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في إفادة صحفية في جنيف يوم الثلاثاء عن قلق المنظمة حيال الاتفاق الجديد وتأثيره على الأطفال.

© Reuters. مفوضية اللاجئين: لن نكون جزءا من مراكز احتجاز اللاجئين في اليونان

وقالت "لا نرى فيه أي ذكر للأطفال على الرغم من أن الأطفال يشكلون نحو 40 في المئة من الأشخاص العالقين في الوقت الحالي في اليونان" مضيفة أن هناك 19 ألف طفل عالقين حاليا في اليونان 10 في المئة منهم دون مرافقة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.