💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة- الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان تحولت إلى صراع بين عدة أطراف

تم النشر 20/06/2017, 10:33
© Reuters. مقابلة- الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان تحولت إلى صراع بين عدة أطراف

من ديفيد لويس

جوبا (رويترز) - قال رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إن الحرب الأهلية في البلاد تحولت من اقتتال بين طرفين هما الرئيس ونائبه السابق إلى صراع بين أطراف عدة مما يزيد من صعوبة رأب الصدع ويجعل السلام بعيد المنال إلى حد أكبر.

ورحب ديفيد شيرر رئيس بعثة حفظ السلام وقوامها 13 ألف فرد بإشارات على إحياء زعماء إقليميين لعملية السلام لكنه قال إن أي مبادرة يجب أن تشمل كل الفصائل بما في ذلك التابعة لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير وتثني عن مضاعفة عدد الجماعات المسلحة.

وسقط جنوب السودان في براثن الحرب الأهلية عام 2013 أي بعد عامين فقط من استقلاله عن السودان وفر نحو أربعة ملايين شخص أي ثلث تعداد السكان إلى دول مجاورة أو إلى جيوب تنعم بالأمان النسبي داخل البلاد.

وأدى القتال الذي نشب بسبب نزاع بين كير ومشار إلى تطهير عرقي بين قبيلتي الدنكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها مشار.

لكن تصاعد القتال منذ يوليو تموز بشكل أجبر مشار على الفرار من البلاد بعد ذلك بشهر أدى إلى امتداد الاشتباكات إلى مناطق لم يصل إليها العنف في السابق.

وقال شيرر لرويترز في مقابلة في ساعة متأخرة ليل الاثنين "الموقف الآن مختلف بعض الشيء عما كان عليه قبل عام عندما كان ثنائيا إلى حد بعيد.

"نرى أن الصراع ينتشر على مستوى محلي بشدة ويثير هذا الأمر القلق لأنه كلما تشرذمت الأمور كلما أصبح من الأصعب جمع القطع مرة أخرى".

وأثر القتال على وجه الخصوص على المناطق الاستوائية الجنوبية التي تفادت العنف إلى حد بعيد في السابق. وأسفر تصاعد القتال عن تنامي أعداد اللاجئين في جنوب السودان بوتيرة هي الأسرع في العالم إذ يتدفق المدنيون على أوغندا.

وفر عشرات الآلاف من المدنيين إلى مخيمات داخل جنوب السودان تحرسها قوات الأمم المتحدة.

وكثيرا ما تواجه قوات حفظ السلام انتقادات لفشلها في بذل ما يكفي من الجهود لحماية المدنيين لكن قيادة الأمم المتحدة تقول إن الجيش يعيق جهود قواتها.

وتسببت البيروقراطية والعزوف في أن يبدأ انتشار قوة للأمم المتحدة قوامها أربعة آلاف جندي بعد ثمانية أشهر من اندلاع القتال العام الماضي.

* أماكن على الطاولة

يقول محللون ودبلوماسيون إن جهود السلام الإقليمية تعثرت كثيرا العام الماضي إذ نظرت أوغندا وإثيوبيا وكينيا إلى الصراع على أنه بين طرفين.

لكن شيرر عبر عن تفاؤله في أن يؤدي اجتماع عقده زعماء إقليميون في إثيوبيا مؤخرا إلى نظرة أكثر شمولا للأزمة.

وقال "كان هناك شعور بأنهم يريدون إحياء اتفاق السلام والبدء في المضي قدما. لم يكن الجهد الجماعي واضحا العام الماضي".

ولا يزال مشار في منفاه بجنوب أفريقيا ولا تشمله عملية السلام.

وقال شيرر إن الزعماء الإقليميين كانوا عازفين عن العودة "للصيغة القديمة" وهي الإصرار على لقاء كير ومشار وجها لوجه لكن هناك اعترافا بالحاجة لوجود تمثيل لمعسكر مشار في المحادثات بل ويمكنه هو نفسه الحضور أيضا.

وأضاف أن هناك توازنا دقيقا بين مسعى جديد وشامل من أجل السلام وإيجاد محفزات لزيادة عدد الجماعات المسلحة.

وقال "ما لا نود فعله هو التشجيع على المزيد من الصراع أو تسليح الجماعات حتى يكون لها مكان على الطاولة".

© Reuters. مقابلة- الأمم المتحدة: الحرب في جنوب السودان تحولت إلى صراع بين عدة أطراف

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.