💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تبدي قلقها من "عقاب جماعي" للعرب في كركوك

تم النشر 25/10/2016, 19:08
© Reuters. مقابلة-الأمم المتحدة تبدي قلقها من "عقاب جماعي" للعرب في كركوك

أربيل (العراق) (رويترز) - عبرت الأمم المتحدة عن قلقها يوم الثلاثاء من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنة على مغادرة كركوك بعد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد ووصفت الخطوة بأنها عقاب جماعي.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن الأمم المتحدة تتوقع نزوحا جماعيا من مدينة الموصل -ربما خلال الأيام القليلة المقبلة- في وقت يستعد فيه الجيش العراقي لاقتحام المدينة الواقعة في شمال البلد والتي مازالت موطنا لأكثر من مليون شخص.

وأضافت جراند أنه في أسوأ تسلسل متوقع للأحداث ربما يلجأ مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على الموصل منذ عامين "لأسلحة كيميائية غير متطورة" لصد الهجوم الوشيك.

وفي كركوك قالت جراند إن الأمم المتحدة تم إبلاغها بأنه بعد يومين من هجوم تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت السلطات في كركوك أنها ستطرد العرب السنة الذين كانوا نزحوا بسبب الصراع مع التنظيم.

وقالت جراند في مقابلة في أحد فنادق أربيل الواقعة على بعد نحو 75 كيلومترا إلى الشرق من الموصل إنه "بعد بضع ساعات من هذا الإعلان فهمنا أن نحو 250 أسرة مدنية شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى المغادرة."

وتشتبه السلطات في كركوك في أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين هاجموا كركوك يوم الجمعة تلقوا مساعدة من خلايا سنية نائمة هناك. وقالت جراند إن الأمم المتحدة ليس لديها دليل على أن الأسر ساعدت تنظيم الدولة الإسلامية لكن توقيت الخطوة يشير إلى أنها استخدمت ذلك كذريعة لإجبارهم على الخروج.

وقالت جراند إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء أي عمل يمكن اعتباره عقابا جماعيا." وأضافت أنها قلقة من أن تصبح هذه الخطوة سابقة في إقليم تعصف بها الانقسامات العرقية والطائفية.

وكركوك محل نزاع كبير في العراق بسبب تركيبتها السكانية المعقدة.

وسيطر الأكراد على المحافظة بالكامل في عام 2014 بعد أن اجتاح التنظيم المتشدد أجزاء كبيرة من شمال البلاد. ويشكو العرب من أن الأكراد تدفقوا على كركوك منذ ذلك الحين لتغيير التوازن السكاني واستغلال ذلك في حالة إجراء استفتاء بشأن وضع المدينة.

وفي الوقت ذاته لجأ أكثر من 300 ألف من العرب السنة إلى كركوك الواقعة تحت قيادة كردية هربا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

*حساسيات عرقية

ونفى مسؤولون أكراد مزاعم أنهم يسعون لتغيير التركيبة السكانية في شمال العراق من خلال الاستيلاء على الأراضي.

وقالت جراند "من حق النازحين أن يقرروا متى يعودون وأين سيقيمون. لا يمكن طردهم لذلك نحن قلقون من هذه السابقة."

وتابعت أن النازحين غادروا متجهين إلى محافظات قريبة مثل صلاح الدين والأنبار وديالى.

وبعيدا عن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تواجه الحكومة العراقية ذات القيادة الشيعية أيضا مهمة حساسة لضمان أن أي نصر تحرزه لن يؤجج توترات عرقية في المدينة ذات الغالبية السنية أو في أي مكان آخر.

وتزعزع استقرار العراق من جراء حرب طغى عليها الخلاف الطائفي بين السنة والشيعة في حين زاد الانقسام بين الأكراد والعرب حدة التوترات.

ويمثل الأثر الإنساني للهجوم المنتظر على الموصل مصدر قلق كبير آخر. وتستعد الأمم المتحدة لما يمكن أن يكون أكبر وأعقد أزمة في 2016 بمجرد بدء معركة الموصل.

وقالت جراند "نتوقع أن يشن الهجوم الأكبر على مدينة الموصل ذاتها خلال الأيام المقبلة."

وأضافت جراند أنه منذ بدء الحملة فر من الموصل والبلدات والقرى المحيطة بها نحو 7500 شخص.

وقالت "نحن قلقون للغاية لأن تقديراتنا (تشير) إلى وجود أكثر من مليون مدني داخل المدينة."

وأضافت "لدى وقع هجوم كبير في أي وقت سيكون هناك تدفق كبير للناس."

وتخشى جراند ومسؤولون عراقيون أن يستغل تنظيم الدولة الإسلامية سكان الموصل كدروع بشرية أو يجبرهم على مواجهة القوات العراقية المتقدمة تجاه المدينة.

وهناك بالفعل بعض المؤشرات على ذلك. وقال بعض العراقيين الذين فروا من منطقة الموصل إن عددا كبيرا من أقاربهم احتجزوا كرهائن أو لاستخدامهم كدروع بشرية مع زيادة الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية الذي فقد سيطرته على الفلوجة والرمادي في الآونة الأخيرة.

وقالت جراند "شاهدنا كثير من العائلات التي تغادر بقيادات نسائية." وأضافت "هذا يثير سؤال عن مكان وجود الرجال."

© Reuters. مقابلة-الأمم المتحدة تبدي قلقها من "عقاب جماعي" للعرب في كركوك

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.