💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-الروائي أحمد زين: الكلام عن أدب للربيع العربي باليمن معلق إلى إشعار آخر

تم النشر 12/08/2015, 11:58
محدث 12/08/2015, 12:06
مقابلة-الروائي أحمد زين: الكلام عن أدب للربيع العربي باليمن معلق إلى إشعار آخر

القاهرة (رويترز) - يرى الروائي والصحفي اليمني أحمد زين أن جل كتابات الأدباء والشعراء باتت منصبة على السياسة بعد الربيع العربي وإن الحديث عن أدب ما بعد هذه الأحداث في اليمن يظل "معلقا حتى إشعار آخر".

قال زين في مقابلة مع رويترز إن اللافت أن الأدباء والروائيين والشعراء بدلا من أن يكثروا من الكتابة الأدبية حول أحداث الربيع العربي انصرفوا إلى الكتابة السياسية التي يرى أنها "تشهد ازدهارا في بلد مثل اليمن وتحقق ذيوعا للمشتغلين فيها ولا تبخل عليهم بالهالة."

وأضاف "هؤلاء لا يكتبون أدبا سياسيا انطلاقا من الثورة في اليمن إنما مقالات وتعليقات فيها من الجرأة الكثير .. مقالات تواجه رموز الخراب بكل شجاعة."

وتابع قائلا "تحولت الكتابة السياسية في غياب الاهتمام بالأدب منصة تتيح للشعراء والروائيين والنقاد إعادة تقديم أنفسهم من خلالها والإطلالة على جمهور عريض ومختلف."

ولد زين في 1969 في ضواحي مدينة الحديدة باليمن وصدرت له المجموعتان القصصيتان (أسلاك تصطخب) في 1997 و(كمن يهش ظلا) في 2002 ثم روايات (تصحيح وضع) في 2004 و(قهوة أمريكية) في 2007 و(حرب تحت الجلد) في 2010 وأخيرا (ستيمر بوينت) في 2015.

وقال زين الذي يعيش ويعمل حاليا في العاصمة السعودية الرياض "ما أحوج الثقافة في اليمن اليوم إلى مشروع ضخم تتبناه الدولة. فلا كيانات ثقافية ولا مسرح ولا دار نشر مهمة ولا جائزة أدبية مرموقة ولا مجلات طليعية."

وقال إن الدرس المستفاد للأديب والروائي اليمني من كل ما مرت به بلاده على مدى السنوات الأربع الماضية ولا تزال تعتمل به الآن هو "عدم الثقة في السياسي .. خصوصا عندما لا ينجح في التغلب على ‘القبيلي‘ في داخله -القبيلي في المعنى الضيق للكلمة أي الأنانية وضيق الأفق- لمصلحة الوطن."

وخضع اليمن لحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من 1978 وحتى تسليمه السلطة في فبراير شباط 2012 بموجب مبادرة خليجية إثر احتجاجات شعبية استمرت لأكثر من عام.

ويشهد اليمن حاليا صراعا مسلحا بين القوات الشعبية الموالية للرئيس المنتخب عبد ربه هادي منصور مدعومة بقوات التحالف العربي وبين جماعة الحوثي التي سيطرت على مؤسسات الدولة في مارس آذار الماضي.

وعن الصلة بين أحدث رواياته (ستيمر بوينت) وما يدور الآن في اليمن قال زين لرويترز "في اللحظة اليمنية التي يسودها الظلام الحالك كان لا بد من العودة إلى عدن. لا أحد يصدق أن مدينة مثل عدن تبدو اليوم مثل حلم بعيد المنال أو واحدة من تلك المدن التي شعت على العالم من حولها ثم انطفأت للأبد ولم يعد سوى الكتب تذكر بها."

وأضاف "كانت عدن تحت الاستعمار الانجليزي مفتوحة للجميع.. متقدمة بمراحل عما سواها من مدن وبلدان. كانت الإشعاع الوحيد في محيط صامت.. الحيوية الفريدة في جغرافيا متخلفة.. معابد.. كنائس ومساجد وبشر ينتمون إلى أعراق وأديان مختلفة."

وتابع قائلا "تزور كرسنت هوتيل .. فيقودك موظف للغرفة 122 ويذكر لك إن الملكة اليزابيث الثانية نزلت هنا. يأتي فريد الأطرش مثلا ضمن من أتوا من مفكرين وشعراء وأدباء وفنانين ويحيي حفلات وترقص أمامه نادية جمال فيكتظ المكان بالجمهور الغفير."

قال زين إن (ستيمر بوينت) "محاولة لإثارة جملة من التساؤلات حول نهوض مدينة حديثة في كل شيء وسط محيط متخلف تماما.. أي دور لعبه سكان عدن في ذلك؟ وهل ستؤثر هذه المدينة في محيطها أم العكس؟ إضافة إلى ثنائية الاستعمار والتحرر."

وتسرد الرواية بشكل أساسي قصة الشاب سمير الذي يعمل مدرسا وفي الوقت ذاته يرعى تاجرا فرنسيا عجوزا يعيش في عدن وتبدأ أحداث قبل انتهاء الاستعمار الإنجليزي لليمن بيوم واحد في 1967.

وقال زين "آوت عدن في ما مضى المثقفين من أنحاء اليمن وأعطتهم هويتها ودفعتهم دفعا إلى المشاركة في حياة جديدة تماما لم تعرفها أي مدينة أخرى في الجوار. وفي ضوء هذه الفرادة لمدينة عدن لا غرابة أن تحضر في الرواية والشعر سواء في وقتنا الحاضر أم في ما مضى."

وأضاف "طبعا لولا المآل الدموي الذي تتخبط فيه عدن منذ الاستقلال إلى اليوم لربما لم أفكر في الكتابة عنها في هذا الشكل."

وعن رحلته في جمع المادة التي ساعدته على كتابة الرواية قال "كان لا بد من العودة عقود من الزمن إلى الوراء .. فجمع المادة ثم محاولة استيعابها أخذ مني وقتا ليس قصيرا قبل أن أبدأ في الكتابة إذ طالعت عشرات الكتب العربية والمترجمة وعدت إلى صحف ذلك الزمن وشاهدت مئات الصور الفوتوغرافية وتصفحت عددا كبيرا من الوثائق المصورة."

وأضاف "كان عملا شاقا ولكن أيضا لم يخل من المتعة ... متعة الاكتشاف."

يسهب زين في الحديث عن عدن فيقول "آوت عدن فيما مضى المثقفين من أنحاء اليمن وأعطتهم هويتها ودفعتهم دفعا إلى المشاركة في حياة جديدة تماما لم تعرفها أي مدينة أخرى في الجوار."

ومضى قائلا "ليس مفاجئا أن تصدر خلال العام الماضي (2014) ثلاث روايات عن عدن وفي فترات متقاربة جدا هي (ابنة سوسولوف) لحبيب السروري و(بخور عدني) لعلي المقري وروايتي (ستيمر بوينت)."

وتابع أن كل رواية من هذه الروايات تناولت عدن من زاوية مختلفة أعطت لعدن أكثر من صورة ووجه.

واستعادت القوات الشعبية المدعومة بقوات للتحالف العربي مطار عدن الدولي في يوليو تموز الماضي من يد الحوثيين المتحالفين مع إيران وتوافد بعض وزراء حكومة تباعا على المدينة.

وقال زين "طالما مثلت مدينة عدن بالنسبة للمثقف اليمني وحتى غير اليمني فسحة للحرية وإمكانا حقيقيا لتحقق الحريات الفردية والنضال من أجلها."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.