💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-المعارضة السورية تحث الاتحاد الأوروبي على معاقبة شركات روسية

تم النشر 27/06/2016, 22:07
© Reuters. مقابلة-المعارضة السورية تطالب الاتحاد الأوروبي بمعاقبة شركات روسية

من توم مايلز

جنيف (رويترز) - قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل من المعارضة السورية يوم الاثنين إن على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الشركات الروسية التي تدعم الحرب في سوريا في محاولة من الهيئة المعارضة لتعزيز موقفها قبل جولة جديدة محتملة من مفاوضات السلام في جنيف الشهر المقبل.

وقالت بسمة قضماني عضو الوفد المفاوض للهيئة في مقابلة مع رويترز "نحن نتطلع لعقوبات أكثر تحديدا (ضد) شركات.. ضالعة في شحنات أسلحة.. شركات تشارك في بعض عمليات القصف بلا تمييز التي تحدث. هذا هو ما نطالب به."

وأضافت بعد لقائها مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومسؤولين حكوميين في بروكسل "العقوبات جزء من سياسة الاتحاد الأوروبي في مواقف أخرى.. خاصة في الأزمة الأوكرانية.. فرض الاتحاد الأوروبي تلك العقوبات وطبقها ثم جددها. لا نعرف كيف يمكن للاتحاد الأوروبي اعتبار سوريا أقل أهمية من أوكرانيا."

وقالت قضماني إن أي تراجع من الاتحاد الأوروبي عن عقوباته على روسيا سيقرأ من قبل الكرملين والرئيس السوري بشار الأسد كبادرة على إتاحة مساحة أمام حكومته "للعودة إلى المسرح الدولي."

ولم تذكر قضماني أي شركات روسية قد تكون عرضة للعقوبات.

ورغم أن القول الفصل في العقوبات بيد حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قالت قضماني إن مصلحة أوروبا على المحك في سوريا وإن موجيريني بدت مرحبة بذلك.

وقالت قضماني أيضا إن الذعر الذي سببه تصويت بريطانيا الأسبوع الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد جعل التكتل المكون من 28 بلدا أكثر إصرارا على لعب دور في سوريا.

وتابعت "بغرض النظر عن التصويت لصالح خروج بريطانيا.. ما سمعناه هنا في بروكسل حتى الآن بما في ذلك ما قالته السيدة موجيريني هو أنها أكثر تصميما على أن يسمع صوتها أكثر في هذا السياق خاصة مع روسيا وعلى استخدام علاقاتها الجيدة مع إيران لتحويل هذين اللاعبين المؤثرين للتصرف بطريقة بناءة أكثر وإيجابية أكثر في سوريا."

* الحليفان الأساسيان للأسد

تعد روسيا وإيران الحليفان الأساسيان للأسد في الحرب الأهلية الدائرة بسوريا منذ أكثر من خمس سنوات ضد فصائل معارضة تسعى للإطاحة بحكمه.

وعلقت في أبريل نيسان الماضي مفاوضات سلام انطلقت برعاية الأمم المتحدة في ظل احتدام القتال بشكل كبير. وقالت قضماني إن المشكلة ليست في القتال على الأرض بل في الغارات السورية والروسية التي تتحمل مسؤولية أكثر من 90 بالمئة من الضحايا.

وتقدر الأمم المتحدة أن 400 ألف قتلوا في الصراع السوري إلى جانب نزوح نحو نصف الشعب السوري والتسبب في أسوأ أزمة لجوء في العالم.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إنه يرغب في تحقيق تقدم على المسار التفاوضي من خلال "محادثات فنية" بين أعضاء من فريقه وكل من طرفي الصراع قبل دعوة الأطراف المتحاربة للعودة إلى جنيف لخوض جولة أخيرة من المفاوضات يراد عقدها في يوليو تموز المقبل.

وقالت قضماني إن حكومة الأسد رفضت إجراء المباحثات الفنية بينما كانت الهيئة العليا للمفاوضات توشك على تقديم وثيقة جديدة للأمم المتحدة تحتوي على تفاصيل ورؤية تسلسلية للانتقال السياسي في سوريا. وأضافت أن الوثيقة لم تحمل أي تنازلات بشأن مصير الأسد.

وتقول المعارضة إن على الأسد التنحي في إطار أي انتقال سياسي بينما يرفض الأسد ذلك.

وعززت الهيئة العليا للمفاوضات موقفها التفاوضي باستقطاب مجموعتين صغيرتين من المعارضة تتمركزان في موسكو والقاهرة. لكن قضماني قالت إن تشكيل تحالف مماثل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري المعارض لا يمثل أولوية. واستبعد هذا الحزب من المشاركة في مفاوضات جنيف.

وتابعت "للأسف نجد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني يقاتل المعارضة على جبهات مختلفة ويسمح للنظام بتحقيق تقدم ويبرم اتفاقات في بعض الأحيان على جبهات معينة. هذا أمر يثير الكثير من الضيق والكثير من القلق."

© Reuters. مقابلة-المعارضة السورية تطالب الاتحاد الأوروبي بمعاقبة شركات روسية

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.