من جابرييلا باكزينسكا
بروكسل (رويترز) - قال مسؤول كبير بالمنظمة الدولية للهجرة إن على الاتحاد الأوروبي فعل المزيد للمساعدة في حماية المهاجرين العالقين في ليبيا وإقناع أعضائه باقتسام عبء الاعتناء باللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا.
كان يوجينيو أمبروزي مدير المنظمة التابعة للأمم المتحدة يتحدث قبل قمة لزعماء الاتحاد الأسبوع المقبل من المقرر أن تناقش جهود منع المهاجرين الأفارقة من التوجه إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا وسبل الخروج من المأزق الذي يواجهونه بشأن استضافة طالبي اللجوء.
وقال أمبروزي لرويترز في مقابلة في وقت متأخر من مساء الأربعاء "هناك جهود لكن يجب أن تزيد لضمان تحسين مستوى حماية المهاجرين الموجودين حاليا في ليبيا".
والطريق بين ليبيا وإيطاليا هو حاليا أكثر الطرق التي يستخدمها الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1850 شخصا لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام لدى محاولتهم العبور.
وأفاد أمبروزي بأن العدد الإجمالي للمهاجرين في ليبيا يبلغ حاليا 800 ألف. وذكر أن المنظمة الدولية للهجرة نقلت 4600 مهاجر إلى بلادهم من ليبيا منذ بداية العام وتستهدف زيادة ذلك العدد إلى 12 ألفا.
وغالبا ما يقيم المهاجرون الذين تجري إعادتهم، ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مخيمات تديرها الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الأوضاع في هذه المخيمات تشبه الظروف في المخيمات في أوقات الحرب.
وقال أمبروزي إنه يتوقع أن يصل إلى إيطاليا هذا العام ما يزيد قليلا عن 181 ألفا وهو العدد الذي وصل في 2016.
وأضاف "إيطاليا لا تزال لديها إمكانية استقبال العدد الذي يصلها من المهاجرين لكن ما لم تبدأ عملية المشاركة في المسؤولية بفاعلية فسيصلون قريبا إلى نقطة التشبع".
وأمبروزي مكلف بنقل أموال الاتحاد الأوروبي لمساعدة المهاجرين في ليبيا وهي استراتيجية يأمل التكتل أن تثنيهم عن محاولة عبور البحر.
ووصل نحو 1.7 مليون لاجئ ومهاجر إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط منذ 2014.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)