💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-رئيس الوزراء الليبي يدعو للمصالحة في بلد يعاني وطأة الانقسام

تم النشر 25/09/2016, 22:00
© Reuters. مقابلة-رئيس الوزراء الليبي يدعو للمصالحة في بلد يعاني وطأة الانقسام

من يارا بيومي

نيويورك (رويترز) - دعا رئيس الوزراء الليبي فائز السراج لمبادرة مصالحة وطنية لوضع حد للانقسامات في بلد يموج بالاضطرابات منذ سقوط معمر القذافي.

وقال السراج في مقابلة مع رويترز إن الحرب في سرت ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد تدخل مراحلها الأخيرة رغم استمرار تحدي التفجيرات والشراك الملغومة.

وأدخل سقوط القذافي عام 2011 البلاد في فوضى قسمت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى قطاعات مسلحة متنافسة. ومنذ شهور تسعى حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة إلى تعزيز مكانتها وبسط سيطرتها خارج مقرها في طرابس بغرب ليبيا.

وقال السراج في نيويورك حيث حضر اجتماعا سنويا يجمع زعماء العالم في الأمم المتحدة إن "ليبيا خلال السنوات الماضية مرت بمرحلة صعبة وحرجة جدا. حدث بها كثير من التشظي.. كثير من الانقسامات السياسية."

وأضاف "حدث تفكك في النسيج المجتمعي نتيجة الصراعات الدموية".

وأردف قائلا "بالفعل نحتاج إلى مصالحة حقيقية بين الليبيين في الداخل والخارج.. وليبيا لليبيين جميعا ولا إقصاء لأي طرف أو فصيل سياسي أو توجه."

وتابع أن "المصالحة ستوفر استقرارا أمنيا كبيرا وبالتالي استقرارا اقتصاديا."

وعن موعد تنفيذ مبادرته للمصالحة قال "أتمنى أن يبدأ تنفيذ المبادرة في أقرب وقت ممكن .. قبل نهاية العام."

ومنذ شهور يقف القائد العسكري خليفة حفتر ومؤيدوه في شرق ليبيا في مواجهة مع حكومة الوفاق الوطني. ويشن حفتر حملة عسكرية ضد الإسلاميين وغيرهم من الخصوم في شرق البلاد وبنغازي. ووقف حفتر ورفاقه ضد تصويت برلماني لمنح الثقة لحكومة الوفاق كما تحدوا اتفاقا بوساطة الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا.

كما قاوم حفتر جهود حكومة الوفاق الوطني لضم ما يسميه الجيش الوطني الليبي إلى القوات المسلحة الليبية.

ورفض البرلمان الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا له تشكيلين وزاريين تقدمت بهما حكومة الوفاق أو المجلس الرئاسي رغم أن التشكيلين هدفا لضم كل الأطراف السياسية الليبية.

*حكومة جديدة

ويناضل المجلس الرئاسي منذ وصوله إلى طرابلس قادما من تونس في مارس آذار من أجل الحصول على دعم شعبي وضمان ولاء الأطراف السياسية والفصائل المسلحة الليبية.

وزاد الإحباط من جراء فشل المجلس في حل المشكلات اليومية بما في ذلك أزمة السيولة وعمليات الخطف المتكررة وانقطاعات الكهرباء وتدهور النظام الصحي.

وقال السراج "نتوقع خلال الأسابيع المقبلة الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة."

وأضاف "حتى الآن لم نستلم أي خطاب من مجلس النواب بإعادة تقديم تشكيل وزاري جديد .. مع هذا تعاملنا بإيجابية مع مخرجات جلسة مجلس النواب بالرغم من كل الجدل الذي دار حول الجلسة .. وقررنا تقديم تشكيل وزاري جديد لمجلس النواب.. الآن يتحمل المجلس مسؤوليته ويمارس دوره."

وتحدث السراج بلهجة توافقية إزاء عمليات الاستحواذ على الموانئ لكنه حذر من أن حماية المنشآت الحيوية ستكون مهمة الحكومة المعترف بها دوليا.

وقال "نحن كمجلس رئاسي منفتحون على كل الأطراف السياسية.. وعلى المستوى الشخصي لا يوجد أي تحفظ في ذلك. أي شيء يساعد في حل الأزمة الليبية أو نفتح به مختنقات مسدودة.. مستعدين للقاء أي أشخاص."

وأضاف "لم نكن نتمنى حدوث أي تصعيد في المنطقة لكن ما حدث قد حدث.. وحاولنا التعامل معه بكل حكمة وتروي وتريث."

وتابع "لكن الرسالة وصلناها بوضوح .. عدم المساس بالمنشآت النفطية وعدم إلحاق أي ضرر بها لأن من يحمي النفط يجب أن يكون تحت مظلة المجلس الرئاسي."

وسلمت القوات الموالية لحفتر قيادة العمليات النفطية إلى مؤسسة النفط الليبية التي قال السراج إنها تعمل تحت مظلة المجلس الرئاسي.

© Reuters. مقابلة-رئيس الوزراء الليبي يدعو للمصالحة في بلد يعاني وطأة الانقسام

وتعتمد ليبيا بصورة كبيرة على عائدات صادرات النفط وتحتاج إلى زيادة إنتاجها منه لمنع انهيارها اقتصاديا.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.