💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-كرزاي ينتقد قواعد الاشتباك الأمريكية الجديدة في أفغانستان

تم النشر 15/09/2016, 13:43
© Reuters. مقابلة-كرزاي ينتقد قواعد الاشتباك الأمريكية الجديدة في أفغانستان

من جيمس ماكينزي وروبام جين

كابول (رويترز) - انتقد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بشدة سلطات جديدة تسمح للجيش الأمريكي بحرية أكبر في محاربة مسلحي حركة طالبان وقال إن في ذلك المزيد من التعدي على سيادة البلاد.

وفي مقابلة دعا كرزاي - الذي لا يزال يمارس نفوذا كبيرا في المشهد السياسي الأفغاني من وراء الكواليس - طالبان إلى أن تكون أكثر واقعية في مطالبها التي عرقلت تقدم محادثات السلام.

وتتناقض تصريحات كرزاي عن التدخل الأمريكي في الحرب مع التصريحات الصادرة عن حكومة خلفه الرئيس أشرف عبد الغني التي رحبت بالدعم السياسي والعسكري الأمريكي.

وقال كرزاي "كيف يمكن للرئيس الأمريكي التصريح للقوات الأمريكية بشن الهجمات من تلقاء نفسها في أفغانستان؟" وذلك في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يونيو حزيران تغيير قواعد الاشتباك للجيش الأمريكي.

وأضاف "أليست لدينا حكومة هنا؟ ألسنا دولة ذات سيادة؟"

وتؤثر الصلاحيات الجديدة - التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم اتفقوا عليها مع الحكومة الأفغانية - في العمليات على الأرض إذ تقدم القوات الأمريكية الدعم للقوات الأفغانية برا وجوا. وينتقد كرزاي منذ وقت طويل الضربات الجوية الأمريكية في أفغانستان سواء تلك التي تنفذ بالمقاتلات أو طائرات الهليكوبتر أو بالطائرات بدون طيار.

ويعكس موقف كرزاي استياء أكبر بين الأفغان الذين يعتقدون أن أبرياء قتلوا في ضربات جوية تستهدف متشددين وهو استياء قد يتزايد مع منح الجيش الأمريكي صلاحيات أوسع.

وتقول الولايات المتحدة إن ضرباتها الجوية تساند العمليات الأفغانية وإنها تتوخى الحذر الشديد لتجنب سقوط قتلى وجرحى من المدنيين على الرغم من وقوع حوادث مثل قصف مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في قندوز العام الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا.

ووصف كرزاي أفغانستان بأنها ضحية لنسخة القرن الحادي والعشرين من "اللعبة الكبرى" وهو تعبير استخدم لوصف المواجهات بين القوى المتصارعة في القرن التاسع عشر على حدود الهند البريطانية وألقى باللوم على الولايات المتحدة وباكستان في شن "حرب ليست حربنا".

* على طالبان أن تكون واقعية

لكن كرزاي أضاف أنه يريد إعادة صياغة الشراكة بين كابول وواشنطن وليس إنهاء تحالف أتى به إلى السلطة قبل ما يزيد عن عقد وما زال يوفر مليارات الدولارات من المساعدات والدعم العسكري لأفغانستان كل عام.

وقال "أريد أن أكون حليفا للولايات المتحدة. أريد أن أكون شريكا للولايات المتحدة... لكن يجب أن تكون شراكة وليست علاقة بين السيد والعبد... يجب أن نبقى ملاك هذا المنزل والولايات المتحدة ضيفا."

وبالنسبة لمقاتلي طالبان قال كرزاي إنه يرى القليل من التغيير في أساليبهم منذ مقتل زعيمهم السابق الملا أختر منصور في ضربة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على الأراضي الباكستانية في مايو أيار.

وناشد طالبان "كأفغان مثلنا الاعتراف بأن هذه بلادهم" والتحرر من تأثير باكستان التي على الرغم من نفيها المتكرر تلقي أفغانستان باللوم عليها في دعم المسلحين.

وقال "أدعو طالبان للتحرر من التأثير الأجنبي - وفي هذه الحالة أقصد المخابرات الباكستانية والجيش الباكستاني."

وأضاف كرزاي إن علي طالبان أن تكون أكثر واقعية في مطالبها حتى تصبح محادثات السلام ممكنة.

© Reuters. مقابلة-كرزاي ينتقد قواعد الاشتباك الأمريكية الجديدة في أفغانستان

وقال "عندما يقولون إن القوات الأجنبية يجب أن تغادر أولا ثم نتحدث فأنا أقول لهم إذا بقيتم في انتظار ذلك فستراق الكثير من الدماء الأفغانية."

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.