💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-وزير: انسحاب القوات الأفغانية في هلمند يساعد في المعركة ضد طالبان

تم النشر 05/04/2016, 07:16
محدث 05/04/2016, 07:20
© Reuters. مقابلة-وزير: انسحاب القوات الأفغانية في هلمند يساعد في المعركة ضد طالبان

من محمد ستانيكزاي وجيمس ماكنزي

لشكركاه (أفغانستان) (رويترز) - ذكر أكبر مسؤول عسكري في أفغانستان أن الانسحاب المفاجئ للقوات الأفغانية من إقليم هلمند ربما يترك مناطق واسعة تحت سيطرة حركة طالبان لكنه سيعزز دفاعات المنطقة الجنوبية المضطربة.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع معصوم ستانيكزاي إنه لا يوجد منطق يذكر في نشر قوات في مناطق قليلة السكان مثل قلعة موسى وناو زاد حيث انسحبت القوات الحكومية في فبراير شباط.

وقال ستانيكزاي لرويترز في هلمند حيث التقى بشيوخ القبائل وقادة الفيلق 215 بالجيش الأفغاني الأسبوع الماضي "نحن بحاجة لإعادة التنظيم. كان هناك الكثير من الضغط في مناطق مختلفة من هلمند."

وأضاف ستانيكزاي "كان ذلك يستنفد القوات في مناطق صحراوية لديهم فيها تأثير أقل على أمن المدنيين."

وتابع قائلا "الأهم من ذلك عند النظر في الاستراتيجية التي تتبناها الجماعات الإرهابية فهم يتحركون في جماعات صغيرة ويتحركون من مكان إلى آخر."

ويتفق قرار نقل القوات مع وجهات نظر قادة حلف شمال الأطلسي الذين يقولون إن القوات الأفغانية نشرت بشكل ضعيف للغاية في نقاط تفتيش ثابتة وهو ما يعطي زمام المبادرة لطالبان.

وقد تم إرسال مئات من القوات الأمريكية إلى هلمند منذ فبراير شباط لدعم الجنود المحليين بتقديم المشورة في حين كثفت الطائرات الحربية الأمريكية ضرباتها الجوية هناك هذا العام.

وهلمند منطقة غالبيتها صحراوية على الحدود مع باكستان وتحظى بأهمية استراتيجية ورمزية كمعقل لحركة طالبان.

وقتلت قوات أمريكية وبريطانية هناك أكثر من أي إقليم آخر في أفغانستان منذ وصولها بعد سقوط حكومة طالبان في أواخر عام 2001.

ويقع الإقليم أيضا على امتداد طرق رئيسية لتهريب المخدرات والأسلحة ويزرع أيضا الحصة الأكبر من الأفيون وهو مصدر رئيسي لدخل طالبان.

وتؤكد مكاسب الإسلاميين المتشددين في إقليم هلمند على الخطر الذي يشكلونه على الأمن الأفغاني بعد أن سحب حلف شمال الأطلسي معظم القوات المقاتلة وترك بعثة أصغر للتدريب وتقديم المشورة.

وتعارض حركة طالبان وجود أي قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية وتريد العودة إلى السلطة في كابول وإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

* حركة مسيطرة

يجري تجميع القوات الحكومية الآن في منطقة أقرب إلى لشكركاه عاصمة إقليم هلمند والبلدات المجاورة بما في ذلك مرجة وجيريشك على جانبي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي قندهار في الجنوب وهرات في الغرب.

وإلى الشمال من الطريق السريع تتمركز القوات أيضا في سانجين وكاجاكي حيث تقوم بحماية سد حيوي ومحطة لتوليد الطاقة تزود قندهار بالكهرباء.

وعلاوة على تحدي التفوق بذكاء على عدو فطن يتعين على الحكومة المدعومة من الغرب في كابول التغلب على انعدام الثقة في القوات المسلحة المحلية.

وقال محمد أخوند زاده أحد مئات شيوخ القبائل والعلماء الذين اجتمعوا في عاصمة الإقليم للتعبير عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني "إنهم مشغولون بملء جيوبهم بدلا من رعاية الأمن."

وأضاف "طالبان الآن على أعتاب لشكركاه وتهدد المدينة."

وشكلت السياسات القبلية المعقدة والمتغيرة في الإقليم تحديا لسلطة الحكومة المركزية لعشرات السنين.

لكن خسارة السيطرة على الإقليم ستقوض بشدة مصداقية حكومة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني وتترك مدينة قندهار الاستراتيجية مهد حركة طالبان عرضة للخطر.

واعترف ستانيكزاي القائم بأعمال وزير الدفاع بأن الوضع "ليس ورديا" لكنه قال إن القوات بتمركزها في مناطق استراتيجية حيث يمكنها منع تدفق المقاتلين داخل وخارج الإقليم يمكن أن تساعد قوات الأمن على استعادة زمام المبادرة.

وقال ستانيكزاي "علينا إخراج القتال من القرى وعلينا إغلاق الحدود والوصول إلى المناطق التي تجري فيها تحركات المقاتلين."

علاوة على حركة طالبان تقاتل القوات الحكومية في هلمند جماعات أجنبية تضم متعاطفين مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وقال ستانيكزاي إن وجود هؤلاء يؤكد ضرورة استمرار الدعم الدولي.

لكن القوات تشعر بالإرهاق بعد أشهر من القتال المستمر وتراجعت أيضا الروح المعنوية بسبب الفساد وضعف التجهيزات ونقص الإمدادات.

ويخضع الفيلق 215 لعملية إعادة التدريب والتجديد وقد تم تغيير عشرات من كبار الضباط بمن فيهم قائد الفيلق.

واستعاد الفيلق في الآونة الأخيرة حي خانيشين الجنوبي القريب من الحدود مع باكستان بعد إقناع السكان المحليين بالتخلي عن دعم حركة طالبان وقال ستانيكزاي إن كسب السكان سيكون أمرا حيويا.

لكن بعد أشهر من الانتكاسات المستمرة بدأ الصبر على الحكومة في كابول ينفد.

© Reuters. مقابلة-وزير: انسحاب القوات الأفغانية في هلمند يساعد في المعركة ضد طالبان

وقال حفيظ الله خان وهو شيخ آخر حضر اجتماع لشكركاه "ضاق الناس ذرعا بظلم مسؤولي الحكومة... لذلك هم أقرب إلى طالبان ويرحبون بهم."

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.