💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقاتل بالدولة الاسلامية يحث مواطنيه الأتراك على "فتح" اسطنبول

تم النشر 18/08/2015, 18:13
© Reuters. مقاتل بالدولة الاسلامية يحث مواطنيه الأتراك على "فتح" اسطنبول

من حميرة باموق

اسطنبول (رويترز) - ظهر مقاتل ممن بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية في مقطع فيديو وهو يحث مواطنيه من الأتراك على التمرد على الرئيس "الخائن" رجب طيب إردوغان والعمل على فتح اسطنبول فيما يسلط الضوء على الخطر الذي تواجهه تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي وهي تحارب المتشددين.

وتشهد تركيا حالة من الاستنفار منذ أن بدأت الشهر الماضي "حربا منسقة على الارهاب" شملت شن غارات جوية على مقاتلي الدولة الاسلامية في سوريا وفتح قواعدها الجوية أمام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ومثلت تلك الخطوات تحولا كبيرا في سياسة أنقرة بعد أن ظلت ترفض على مدى سنوات الاضطلاع بدور رئيسي في الحرب على مقاتلي الدولة الاسلامية الواقفين على حدودها. وجاءت تلك الخطوات في أعقاب تفجير انتحاري اعتبر تنظيم الدولة الاسلامية مسؤولا عنه في بلدة سروج التركية الحدودية يوم 20 يوليو تموز وسقط فيه 34 قتيلا.

وقف المقاتل في مقطع الفيديو وهو يحمل بندقية وبلغة تركية سليمة اتهم إردوغان "ببيع البلاد للصليبيين" وبالسماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد التركية "لمجرد الاحتفاظ بمنصبه".

وأضاف "أيها الشعب التركي عليكم التمرد على هؤلاء الملحدين والصليبيين والكفرة الذين اتخذوكم عبيدا لهم."

وجلس إلى جواره في صمت رجلان مسلحان ملتحيان على رأس كل منهما عمامة.

كما وصف مسلحي حزب العمال الكردستاني في تركيا الذين شارك بعضهم في مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بأنهم "ملحدون" وحذر من سقوط شرق تركيا في أيدي الأكراد ما لم ينهض المقاتلون الاسلاميون.

ولم تستطع رويترز التحقق من صحة مقطع الفيديو الذي لم ترد فيه تهديدات محددة بشن هجمات.

لكن مجموعة سايت التي تتابع أنشطة المتطرفين وصفت المقطع بأنه دعوة من مقاتل تركي في الدولة الاسلامية للمسلمين في تركيا لتقديم الدعم.

ونشر الفيديو بعنوان "رسالة إلى تركيا" وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحدثت عنه وسائل الاعلام التركية الرئيسية. وتردد أن المقطع أنتجه المكتب الاعلامي لولاية الرقة في إشارة إلى العاصمة الفعلية للتنظيم المتشدد في شمال سوريا.

وقال الرجل في إشارة إلى زعيم التنظيم "معا وبأوامر أبو بكر البغدادي ... فلنفتح اسطنبول التي يعمل الخائن إردوغان ليل نهار لتسليمها للصليبيين."

ويأتي مقطع الفيديو الذي ظهر مساء يوم الاثنين بعد شهرين من إصدار تنظيم الدولة الاسلامية مجلة باللغة التركية نشر على غلافها موضوع بعنوان "فتح القسطنطينية" يحض على فتح إسلامي جديد لاسطنبول أكبر مدن تركيا.

* انكشاف تركيا

نفذت الولايات المتحدة أول ضربات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية من قاعدة انجيرليك الجوية الاسبوع الماضي وقال مسؤولون إنه سيتم تصعيد العمليات ما إن تصل قوات إضافية من التحالف.

وتعمل أنقرة وواشنطن على خطط لتوفير غطاء جوي لقوات المعارضة السورية والاشتراك في طرد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من شريط من الأرض على امتداد الحدود التركية في محاولة لقطع أحد خطوط الامداد الرئيسية للتنظيم.

وشنت تركيا ثلاث غارات جوية في شمال سوريا بعد مقتل أحد جنودها في اشتباك عبر الحدود مع الدولة الاسلامية وفي الوقت نفسه حاولت السلطات تفكيك شبكات التنظيم في تركيا بسلسلة من المداهمات والاعتقالات الواسعة في الأسابيع الأخيرة.

ومنذ مدة يستخدم التنظيم الحدود التركية المليئة بالثغرات لجلب المقاتلين الاجانب والامدادات وبدا أنه لا يستهدف تركيا في المقابل. لكن خبراء أمنيين يقولون إن الجهاديين سيعيدون تقييم هذا التفاهم بعد أن بدأت الغارات الجوية من القواعد التركية تؤثر عليهم.

وقال دبلوماسي غربي "تركيا أكثر انكشافا الآن خاصة أنه لا يمكنهم التراجع بسهولة عن التزامهم باستخدام (الولايات المتحدة) لقواعدهم."

وقال مسؤول رفيع في الحكومة التركية إن قوات الأمن ضبطت نحو 30 سترة انتحارية في النصف الأول من العام الجاري أشارت الاستخبارات إلى أن مقاتلي الدولة الاسلامية كانوا سيستخدمونها في هجمات على أهداف من بينها مراكز الشرطة.

© Reuters. مقاتل بالدولة الاسلامية يحث مواطنيه الأتراك على "فتح" اسطنبول

وفي أعقاب حملة من السلطات التركية على الانترنت تم فيها اغلاق أكثر من ستة مواقع إخبارية اسلامية حذرت جماعة واحدة على الاقل قالت إنها تبايع الدولة الاسلامية من رد انتقامي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.