بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات الجيش السوري شنت يوم الجمعة 25 غارة على الأقل على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ثاني قصف مكثف لأراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد خلال يومين.
وقال المرصد إن الغارات كانت من أكثر عمليات القصف استمرارية على تدمر.
ونفذت طائرات سورية يوم الخميس 12 ضربة جوية على الأقل على مدينة الرقة معقل الدولة الإسلامية في الشمال.
وقال مصدر لرويترز هذا الأسبوع إن القوات السورية بدأت استخدام أنواع جديدة من أسلحة جوية وبرية "بالغة الدقة" أمدتها بها روسيا.
وأثار احتمال تدخل روسيا عسكريا بدرجة أكبر مخاوف الولايات المتحدة التي تقود تحالفا يقصف معاقل الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.
وترفض واشنطن الفكرة التي تروج لها روسيا بالتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في قتال الدولة الإسلامية وحذرت سوريا من التدخل في حملتها الجوية.
غير أن البيت الأبيض فتح الباب يوم الخميس أمام احتمال إجراء محادثات تكتيكية مع موسكو وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مثل هذه المحادثات قد تكون ضرورية لتجنب أي "حسابات خاطئة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إن الرئيس باراك أوباما يرى أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سوريا خطوة تالية مهمة ويأمل في أن تجري هذه المحادثات قريبا جدا.
وقال للصحفيين "تركيزنا ما زال ينصب على قتال داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وأيضا على التسوية السياسية في سوريا والتي نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها مع وجود (الرئيس بشار) الأسد لفترة طويلة."
وأضاف "نبحث عن سبل لايجاد أرضية مشتركة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره في بريطانيا إن الضربات الجوية الحكومية يوم الجمعة ضد تدمر أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.