بيروت (رويترز) - قالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة سلموا أسلحتهم الثقيلة في بلدة جنوب غربي دمشق يوم الأحد في إطار اتفاق عقدوه مع الحكومة لفتح ممر آمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ومن خلال سلسلة لما يطلق عليها اتفاقات "تسوية" وهجمات عسكرية واصلت الحكومة السورية المدعومة بقوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران قمع المعارضة المسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ضواحي العاصمة.
وقال مقاتلو المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وحكومته إن الاتفاقات جزء من استراتيجية ترحيل قسري لكافة سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد أعوام من الحصار والقصف.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يوجد 12 ألف شخص محاصرين في بلدة خان الشيح التي تضم مخيما للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق منذ أعوام.
وشهد الشهر الماضي اشتباكات عنيفة وضربات جوية هناك انتهت في الأسبوع الحالي باتفاق إخلاء.
وخان الشيح هي البلدة الوحيدة غير الخاضعة لسيطرة الحكومة على طريق إمداد رئيسي من دمشق إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة القنيطرة الجنوبية.
وقال بيان من نشرة إخبارية عسكرية تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الأسد إن الجيش سيبدأ نقل المقاتلين وعائلاتهم من البلدة إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة يوم الاثنين.
وقالت قناة الإخبارية التابعة للحكومة السورية في بث من منطقة قريبة من خان الشيح يوم الاحد نقلا عن مصادر في الإدارة المحلية إن 1270 شخصا سينقلون إلى إدلب في الأسبوع المقبل وإن الباقين ويتراوح عددهم بين 3000 و4500 شخص سينقلون إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
وقبل شهر قطع الجيش السوري وحلفاؤه خطوط الإمداد بين خان الشيح وبلدة زاكية التي تقع إلى الجنوب منها ويسودها الهدوء بدرجة كبيرة بفضل اتفاق سابق مع الحكومة.
وقالت القناة التلفزيونية إن سبع قرى أخرى غربي دمشق أقرت اتفاقات تسوية وإخلاء في الأربعة وعشرين ساعة الماضية.
ولم يتسن الاتصال على الفور بوزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر الذي تشرف وزارته على الاتفاقات للتعليق.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)