من ميرويس هاروني وجيسيكا دوناتي
كابول (رويترز) - قال مسؤولون محليون ومصادر أمنية يوم الأحد إن متشددين من حركة طالبان سيطروا على قاعدة كبيرة تابعة للشرطة في شمال شرق أفغانستان مما اضطر أكثر من مئة شرطي إلى الاستسلام وهي خطوة تقرب طالبان أكثر من ممر استراتيجي على الحدود مع باكستان.
وغنم مقاتلو طالبان أغذية وأسلحة وذخائر من قاعدة تيرجاران في إقليم بدخشان في شمال شرق البلاد وهو إقليم يحد الصين وباكستان وطاجيكستان.
وقال شاه ولي الله أديب حاكم الإقليم لرويترز "العدو أخذ أسلحة وذخائر من قوات الشرطة في قاعدة تيرجاران ستسمح لهم بالقتال لفترة طويلة... سنشن عملية قريبا وسنستعيد السيطرة على القاعدة."
ويفيد تقرير أمني غربي بأن سيطرة طالبان على القاعدة يوم السبت بعد معارك استمرت أياما ربما تكون أكبر تقدم تحرزه الحركة في بدخشان منذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001.
وقال التقرير إن مكاسب طالبان قطعت الطريق إلى الصين وبات يفصلها عن معبر استراتيجي مهم على الحدود الباكستانية موقع حكومي كبير.
وأضاف "إذا نجحت (طالبان) فستكون قادرة على إقامة ممر.. يسهل عبور المقاتلين الموجودين حاليا في باكستان للحدود."
وقالت طالبان في بيان إن وجهاء المنطقة تفاوضوا من أجل الإفراج عن 120 شرطيا تم أسرهم. وتلقت الحركة ضمانات بألا يعودوا للقتال.
وتقاتل القوات الأفغانية حركة طالبان بدعم محدود من جانب التحالف وذلك بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان عام 2014 حينما انتهت العمليات القتالية لحلف شمال الأطلسي.
وأعاد المقاتلون الإسلاميون تنظيم صفوفهم منذ الإطاحة بهم من السلطة وسيطروا على مناطق في الريف وهددوا مدنا كبرى لفترات قصيرة في شمال البلاد في هجوم وقع في ربيع هذا العام.
وفي الآونة الأخيرة أفادت منظمة غربية تتابع الحوادث الأمنية بأن نشاط الحركة وصل إلى مستوى "لم يسبق له مثيل" خلال الشهور الستة الأولى من عام 2015.
ووثقت المنظمة أكثر من 9600 حادثا يشمل جماعات معارضة مسلحة. وكثيرا ما يسقط مدنيون أفغان ضحية تبادل اطلاق النار وأعمال عنف.
وتفيد الأمم المتحدة أنه في عام 2014 سقط أكثر من عشرة آلاف شخص بين قتيل وجريح.