من توم بيري وحميرة باموق
بيروت/اسطنبول (رويترز) - اشتبكت جماعات من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا مع قوات الحكومة قرب مدينة انتزعت تلك الجماعات السيطرة عليها الأسبوع الماضي من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد في ثاني مواجهة من نوعها في المنطقة هذا الشهر.
ووقع الاشتباك في وقت متأخر يوم الأحد في منطقة يشن فيها الجانبان حملتين منفصلتين ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر مصدر عسكري في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا التي تدعم الحكومة السورية تدخلت "لضبط إيقاع الاشتباك". كما تدخلت لوقف اشتباك سابق.
ووقع أحدث اشتباك قرب مدينة الباب التي انتزع الجيش السوري الحر المعارض السيطرة عليها الأسبوع الماضي من الدولة الإسلامية. وأعلنت قوات الحكومة السورية يوم الأحد سيطرتها على بلدة تادف على مسافة أربعة كيلومترات باتجاه الجنوب.
وقال مسؤول معارض من إحدى جماعات الجيش السوري الحر التي تشارك في حملة القوات المدعومة من تركيا في شمال سوريا إن المعارضة المسلحة فتحت النار يوم الأحد ردا على محاولة قوات الحكومة التقدم في منطقة قرب مدينة الباب.
وأفاد بيان للجيش السوري الحر أن "قوات الجيش السوري الحر تشتبك مع ميليشيا النظام بالقرب من بلدة تادف جنوب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي ومقتل 22 عنصرا للنظام."
وقال مصدر من الجيش السوري إن المعارضين استهدفوا "قواتنا بتادف برميات المدفعية وبالأسلحة الرشاشة." ولم يورد المصدر العسكري أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى ووصف فصائل الجيش السوري الحر بأنها جماعات "إرهابية" تابعة لتركيا.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال مسؤول روسي بارز إن تادف تمثل خطا فاصلا متفق عليه بين الجيش السوري والقوات المدعومة من تركيا.
وبدأت تركيا وهي داعم رئيسي للمعارضة السورية العام الماضي التعاون مع روسيا في سوريا. وأشرفت بالاشتراك مع موسكو على التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في غرب سوريا.
وقال مسؤول المعارضة إن القوات التركية لم تشارك في المواجهة وأضاف أن قوات الحكومة بدا أنها تختبر المعارضة. وتابع "لم يتوقعوا في الأغلب أن يواجهوا هذا الرد العنيف."
وقال المصدر العسكري السوري إن الواقعة تظهر أن "هدفهم الأساسي ليس محاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وإنما تحقيق أهداف أخرى من ضمنها محاولات عرقلة عمل الجيش السوري في مواجهة داعش."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)