بغداد (رويترز) - قتل 17 شخصا في العراق يوم الاثنين في اشتباكات بين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات موالية للحكومة في بلدة بيجي القريبة من أكبر مصفاة نفطية في البلاد.
وتبادل الجانبان السيطرة على المصفاة الواقعة قرب بلدة بيجي الأمر الذي يعكس الصعوبات التي يواجهها الجيش العراقي للاحتفاظ بالمنطقة التي استردها من قبضة المتشددين خلال اشتباكات استمرت شهورا.
ودار القتال اليوم على طريق يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية لخطوط الإمداد من بيجي إلى بلدة الصينية القريبة الواقعة إلى الغرب.
وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة إن 12 متشددا واثنين من جنود الحكومة وثلاثة من المقاتلين الشيعة الذين يساندون القوات الحكومية قتلوا.
وتخضع بلدة الصينية لسيطرة التنظيم الذي يهيمن على ثلث أراضي العراق وأجزاء من سوريا.
وكانت الحكومة العراقية تأمل أن تستفيد من نجاح الجيش وقوات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة معه في استعادة مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين في أبريل نيسان بعد معركة دامت شهرا.
لكن الحكومة التي يقودها الشيعة واجهت انتكاسة الشهر الماضي حينما انتزع المتشددون السيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار معقل السنة في العراق.
واستخدم تنظيم الدولة الإسلامية عمليات إعدام سجلها بالفيديو لبث الرعب في قلوب سكان المناطق التي سيطر عليها.
وفاقم تقدم التنظيم صراعا طائفيا في العراق الذي لا يزال يجد صعوبات جمة في بلوغ الاستقرار بعد أربع سنوات من انسحاب القوات الأمريكية.
وفجر الصراع في العراق مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان من جميع الأطراف كما أثار المخاوف من حدوث أزمة إنسانية.
واتهم زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في كلمة له في جنيف اليوم الاثنين تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب "أحقر الانتهاكات بحق الشعب العراقي في المناطق الواقعة تحت سيطرته."
وأضاف "التصدي للتطرف ومواجهة العنف الطائفي سيتطلب المزيد من العمل العسكري."
وتابع قائلا "نحن على استعداد لمساعدة الحكومة في تعزيز حكم القانون والإدارة الرشيدة وزيادة المساءلة وتشجيع المصالحة المجتمعية وضمان احترام حقوق الأقليات والنساء."