الجزائر (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الجزائرية يوم الأربعاء إن قوات الأمن قتلت ثلاثة متشددين إسلاميين إلى الشرق من العاصمة في اليوم الثاني من حملة أمنية واسعة في المنطقة ليرتفع عدد القتلى بين المسلحين إلى 25 قتيلا.
وقالت الوزارة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الجيش قتل 22 مسلحا في محافظة البويرة وهي منطقة كانت معقلا للمتشددين الإسلاميين خلال الحرب الأهلية في التسعينيات من القرن الماضي التي أسفرت عن مقتل 200 الف شخص.
وينشط في جيوب بالجزائر مسلحون متحالفون مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية ومعظمهم في المناطق الجبلية بشمال البلاد لكن هجماتهم قلت بعد انتهاء الحرب مع الجماعات الإسلامية المسلحة عام 2000.
ولم يذكر الجيش أي تفاصيل عن العملية ولم يكشف عن الانتماءات السياسية للمقاتلين مكتفيا بوصفهم بأنهم إرهابيون وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات الجزائرية للإشارة إلى الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء إن الحملة الأمنية استهدفت أعضاء في تنظيم جند الخلافة وهي حركة منشقة عن القاعدة أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر أمني إنه كان بين القتلى الخمسة والعشرين زعيم هذه الجماعة عثمان العاصمي الذي خلف عبد المالك قوري الذي قتل في ديسمبر كانون الأول 2014 في منطقة بومرداس.
وقال المصدر "من الواضح أن جماعة جند الخلافة الإرهابية آخذة في التدهور فقد فقدت معظم أعضائها في الأشهر الستة الماضية وهذا انجاز كبير للجيش."
وفي سبتمبر أيلول الماضي اختطف مسلحو جند الخلافة سائحا فرنسيا في المنطقة الجبلية إلى الشرق من الجزائر العاصمة ثم قتلوه ومنذ ذلك الحين كثفت قوات الأمن الجزائرية العمليات الأمنية في المنطقة.