💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 28 بتفجير يشتبه أنه من عمل الدولة الإسلامية ببلدة حدودية تركية

تم النشر 20/07/2015, 20:29
© Reuters. مقتل 28 بتفجير يشتبه أنه من عمل الدولة الإسلامية ببلدة حدودية تركية

من شموس جاقان

سروج (تركيا) (رويترز) - قتل مهاجم انتحاري يشتبه في انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 28 شخصا أغلبهم طلاب في هجوم ببلدة تركية قرب الحدود السورية يوم الاثنين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية جثثا تحت أشجار خارج مركز ثقافي في بلدة سروج التي يغلب على سكانها الأكراد بجنوب شرق تركيا وتقع على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدة كوباني السورية حيث يخوض مقاتلون أكراد معارك مع التنظيم.

ووقع الانفجار وسط مجموعة أغلبها من الطلاب في سن الجامعة ينتمون إلى جماعة حقوقية كانوا يستعدون لإلقاء بيان على وسائل إعلام محلية بخصوص رحلة خططوا للقيام بها للمساهمة في إعادة بناء كوباني. وقالت صحيفة حريت اليومية إن المهاجم شابة عمرها 18 عاما لكن لم يتسن التأكد من ذلك.

وقال مسؤول كبير في انقرة رفض نشر اسمه لرويترز "الدلائل الأولية تشير إلى أنه هجوم انتحاري نفذه تنظيم الدولة الإسلامية."

وذكر مسؤول ثان أيضا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول فيما يبدو وان الهجوم هو "انتقام من مساعي الحكومة التركية لمكافحة الإرهاب."

ويطالب أعضاء حلف شمال الأطلسي الذي تشارك فيه تركيا أنقرة بتشديد الرقابة على الحدود مع سوريا التي تستخدم كخط جبهة في المعركة مع الدولة الإسلامية. لكن المراقبة صعبة مع وجود 1.8 مليون لاجئ سوري على الجانب التركي حاليا.

وقال أحد الشهود لرويترز عبر الهاتف قائلا إن اسمه محمد "شاهدت أكثر من 20 جثة ... كان انفجارا هائلا كلنا شعرنا باهتزاز."

وأظهرت لقطات فيديو شبانا وشابات يقفون خلف لافتة تعبر عن الدعم لكوباني وبعضهم يحملون أعلاما حمراء صغيرة. وفجأة وقع انفجار كبير وسط الحشد على ما يبدو وتسبب في تصاعد عمود من اللهب.

يأتي الهجوم بعد أسابيع من نشر تركيا قوات ومعدات إضافية على طول أجزاء من حدودها مع سوريا خشية أن يمتد القتال بين القوات الكردية والجماعات المسلحة وقوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية لأراضيها.

وقال قادة تركيا إنهم لا يعتزمون التوغل عسكريا بشكل أحادي الجانب في سوريا لكنهم قالوا أيضا إنهم سيقومون بكل ما هو ضروري للدفاع عن حدود البلاد.

وقال الرئيس التركي طيب اردوغان إن 28 شخصا قتلوا في سروج. وقد يرتفع عدد القتلى.

وأضاف "الارهاب ليس له دين ولا بلد وعرق." وهذا أسوأ هجوم في تركيا منذ أن قتل 50 شخصا على الأقل في بلدة ريحانلي قرب الحدود في عام 2013.

وقال السفير البريطاني ريتشارد مور بحسابه على تويتر "تقف المملكة المتحدة مع تركيا جنبا إلى جنب في استنكار جميع أشكال الإرهاب بشكل لا لبس فيه."

وتخشى أنقرة أن تعيد أي فوضى في المنطقة الحدودية إشعال التمرد الانفصالي الكردي المسلح الذي شنه حزب العمال الكردستاني وقتل فيه نحو 40 ألف شخص منذ عام 1984.

ويشعر أكراد تركيا بالغضب إزاء ما يعتبرونه تقاعسا من جانب أنقرة عن بذل مزيد من الجهد للتصدي للدولة الإسلامية. وحمل حزب العمال الكردستاني الحكومة مسؤولية هجوم يوم الاثنين قائلا إنها "دعمت وشجعت" الدولة الإسلامية ضد الأكراد.

وكانت كوباني مسرحا لواحدة من أكبر المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. وتمكنت قوات كردية معروفة باسم وحدات حماية الشعب من طرد التنظيم من البلدة الشهر الماضي بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية بعد شهور من القتال والحصار.

وقالت فاطمة اديمين وهي عضو في اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكي وأصيبت في الهجوم إن الاتحاد كان يخطط للقيام برحلة لكوباني لبناء مكتبة وزرع غابة وتشييد ساحة للعب في البلدة.

واضافت اديمين (22 عاما) التي تدرس الصحافة بجامعة أنقرة عبر الهاتف "كنت اقف خلف لافتة لذا لم أتمكن من رؤية المهاجم .. لكننا ندرك أنه كان هجوما انتحاريا. سقطت على الأرض ... قفزت وبدأت في الركض قبل حتى أن أدرك أنني أصبت."

ووقع التفجير بعد سلسلة من الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد قبيل الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو حزيران بينها تفجيرات صغيران استهدفا تجمعا سياسيا بمدينة ديار بكر وألقى الحزب بالمسؤولية عنها على متعاطفين مع الدولة الإسلامية.

وقال أرون ستين الزميل بمعهد الأطلسي والمتخصص في شؤون تركيا وسوريا "ما يدفعنا للتوقف قليلا بشأن هذا الهجوم هو أنه بينما كانت الهجمات الأخرى تفتقر إلى التنظيم ... فإن حجم هذا الانفجار يشير إلى شيء أكثر تطورا."

واضاف "هذا من شأنه أن يشير إلى منظمة."

© Reuters. مقتل 28 بتفجير يشتبه أنه من عمل الدولة الإسلامية ببلدة حدودية تركية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.