كوالالمبور (رويترز) - وسعت ماليزيا يوم الاثنين عملية البحث عن خمسة سياح صينيين وماليزي مفقودين بعد غرق قارب قبالة ساحل بورنيو مما أسفر عن مقتل ثلاثة ركاب صينيين كما قذف بآخرين في المياه الهائجة.
وقال مسؤولو ملاحة ماليزيون إن القارب كان يقل 28 سائحا صينيا وطاقما من ثلاثة أفراد عندما غرق في وقت متأخر من مساء السبت أثناء إبحاره من كوتا كينابالو عاصمة ولاية صباح بشرق ماليزيا إلى مينجالوم المقصد السياحي الشهير.
وغرق القارب بعدما حطمته الأمواج المتلاطمة وقال مدير خفر السواحل الماليزي إن السياح كانوا مربوطين معا وجرفهم التيار.
وعُثر على ثلاثة سياح قتلى يوم الأحد فيما تم إنقاذ 22 شخصا بينهم ربان القارب.
وأضاف خفر السواحل في بيان أن السفن والطائرات الحربية تقوم بعملية بحث تغطي 1500 ميل بحري أي ما يزيد ثلاث مرات عن المنطقة التي غطاها البحث فيها يوم الأحد.
وعرض الرئيس الصيني شي جين بينغ تقديم مساعدة وأرسلت سلطنة بروناي المجاورة طائرة هليكوبتر للمساعدة.
وقال خفر السواحل إن الركاب وأفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم وصلوا إلى كوتا كينابالو في وقت مبكر صباح الاثنين ونقلوا إلى المستشفى.
وقال أحمد بوزي أب قهار مدير عام خفر السواحل للصحفيين يوم الأحد إن السلطات تحقق في غرق القارب وهل كان يمكن استخدامه كقارب سياحي.
وأضاف في وقت متأخر يوم الأحد "وفقا للقبطان ’تحطم’ القارب بعد أن ضربته الأمواج المتلاطمة وغرق. كل السياح كانوا مربوطين ببعضهم البعض وجرفهم التيار."
وقال مسؤولون إن الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة أعاقت عمليات البحث.
ودعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد سبب المأساة.
وقال في بيان "مع ذلك في الوقت الحالي يجب علينا التركيز بالكامل على جهود البحث عن ست ضحايا آخرين ما زالوا مفقودين حتى الآن."
وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقع الوزارة اليوم إن بكين تأمل في أن تجري ماليزيا تحقيقا نزيها وموضوعيا "وتقف على حقائق الحادث بأسرع وقت ممكن."
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)