ريو دي جانيرو (رويترز) - قتل أعضاء مسجونون من أقوى عصابة للمخدرات في البرازيل 33 نزيلا داخل سجن يوم الجمعة وقاموا بقطع رؤوس معظمهم والتمثيل بجثثهم انتقاما من مذبحة في سجن آخر سقط فيها 56 قتيلا هذا الأسبوع.
وأثارت المذبحة التي وقعت يوم الجمعة في سجن مونت كريستو بولاية رورايما ونفذها أعضاء من عصابة فيرست كابيتال كوماند مخاوف من أن تخرج أشهر من العنف بين عصابات الجريمة في سجون البرازيل عن السيطرة.
وفيرست كابيتال نفسها كانت هدفا لأسوأ مذبحة في البرازيل في أكثر من عقدين والتي وقعت يوم الأحد في ولاية أمازوناس المجاورة.
وفي تسجيل فيديو تم تصويره بهاتف خلوي وجرى تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي شوهد أعضاء يصفون أنفسهم بأنهم أعضاء في فيرست كابيتال كوماند وهم يمثلون بجثث متناثرة في فناء مكشوف داخل السجن.
وسمع عضو من العصابة وهو يقول "أنتم قتلتم أخوتنا.. أليس كذلك؟ انظروا ماذا سيحدث لكم! هذا انتقام مما فعلتم بأخوتنا."
وقال مسؤولون بالولاية إن قوات خاصة من الشرطة تمكنت من السيطرة على الشغب في أكبر سجن في رورايما. وفي أكتوبر تشرين الأول أودى العنف بين عصابتي المخدرات المتنافستين بحياة عشرة أشخاص.
وأصر وزير العدل الكسندر موريس على أن الحكومة تسيطر على شبكة السجون في البرازيل وهي الأكبر في العالم وتأوي أكثر من 620 ألف نزيل.
وكان خبراء أمنيون قد تكهنوا بمزيد من العنف في السجون التي تسيطر عليها عصابات الجريمة بالبرازيل في أعقاب المذبحة التي وقعت هذا الأسبوع.
وقال رافائيل الكاديباني وهو خبير في الأمن العام بمؤسسة جيتوليو فارجاس -وهي مركز أبحاث في ساو باولو- "هذا الوضع من الواضح أنه كرة ثلج تتدحرج ولا يوجد شيء يمكن أن تفعله الحكومة لوقف العنف في الأجل القصير."
وأضاف قائلا "إننا ندفع ثمن 50 عاما من الإهمال التام لنظام السجون."
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)