من سيد رضا حسن
كراتشي (باكستان) (رويترز) - قال مسؤول يوم الخميس أن متشددين يحاولون تعطيل إنشاء "ممر اقتصادي" يربط الصين بساحل باكستان قتلوا 44 عاملا منذ 2014 في محصلة آخذة في الارتفاع من المرجح أن تزيد قلق الصين بشأن أمن المشروع.
والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو شبكة من الطرق وخطوط السكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة بقيمة 46 مليار دولار ويربط الصين بميناء للمياه العميقة على ساحل باكستان على بحر العرب يمر عبر إقليم بلوخستان الباكستاني المضطرب.
ويقول مسؤولون باكستانيون إنهم يتخذون إجراءات صارمة وإن الأمن تحسن بدرجة كبيرة في بلوخستان وهو إقليم غني بالموارد الطبيعية يخوض فيه الانفصاليون البلوخ قتالا ضد الحكومة منذ سنوات وهم يعارضون الممر الاقتصادي.
وقال الكولونيل ظفر إقبال المتحدث باسم شركة فرانتير ووركس أورجانيزيشن للإنشاءات إن جميع العاملين الذين قتلوا باكستانيون وإن معظمهم لقوا حتفهم في انفجار قنابل مزروعة على جانب الطرق وهجمات على مواقع إنشاء.
وأبلغ إقبال رويترز "قفز أحدث رقم إلى ما يصل إلى 44 قتيلا وأكثر من 100 رجل مصاب في مشروعات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهي بالأساس لانشاء طرق في بلوخستان والتي بدأت في 2014."
وفي نوفمبر تشرين الثاني 2015 كان الرقم الرسمي للقتلى 25 مما يشير إلى أن المحصلة تسارعت هذا العام.
والمشروعات الباكستانية جزء من خطة صينية لمد طرق برية وبحرية وجوية في أنحاء آسيا وخارجها لتعزيز التجارة وفتح أسواق جديدة في الخارج للشركات الصينية مع تباطؤ النمو المحلي.
وناشد المسؤولون الصينيون باكستان تحسين الأمن في بلوخستان وأقاليم أخرى من المخطط تنفيذ مشاريع فيها أو يجري العمل فيها بالفعل.
وفي محاولة للتصدي للمخاوف الصينية أنشأت باكستان العام الماضي فرقة في الجيش يعتقد أن عددها يتجاوز عشرة آلاف جندي للتركيز بشكل خاص على حماية مِشروعات الممر الاقتصادي بين البلدين والعمال الصينيين.
وحصلت فرانتير ووركس أورجانيزيشن المملوكة للجيش الباكستاني على القسم الأكبر من عقود بناء الطرق في بلوخستان ومناطق أخرى مضطربة في باكستان.
ويعترف مسؤولون باكستانيون باستمرار المشكلات الأمنية في بلوخستان لكنهم يقولون إن العمل يسير بوتيرة أسرع من الجدول الزمني.
وسيذهب نحو 4.5 مليار دولار من الاستثمارات المخططة في الممر إلى البنية التحتية للطرق على أن يخصص ثلثا الاستثمارات الإجمالية البالغة 46 مليار دولار لمشروعات الطاقة.
ويتوقع مسؤولون صينيون أن تعزز مشروعات الممر الاقتصادي النمو الاقتصادي لباكستان بدرجة كبيرة عن مستواه الحالي البالغ خمسة في المئة سنويا.
وتحسن الأمن بشكل عام في باكستان على مدار السنوات القليلة الماضية لكن جماعات إسلامية خصوصا تلك المرتبطة بطالبان الباكستانية لا تزال تشن هجمات كبيرة من وقت لآخر.
وقتل إسلاميون الشهر الماضي 74 شخصا في تفجير مستشفى في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160908T152313+0000