من فايز بخاري
سريناجار (الهند) (رويترز) - قتل تسعة مدنيين هنود وأصيب 25 على الأقل يوم الاثنين في قتال عند الحدود المتنازع عليها مع باكستان في منطقة كشمير.
وهذا أكبر عدد من القتلى والجرحى يسقط في اشتباك منذ ألغت الهند جولة من محادثات السلام الشهر الماضي.
وقال راكيش كومار المفتش العام بقوات حرس الحدود الهندية إن القوات الباكستانية قصفت قرية أرنيا على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من الحدود في الساعات الأولى من اليوم مما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 25 مدنيا على الأقل.
وردت قوات حرس الحدود الباكستاني على إطلاق النار الهندي الذي أودى بحياة أربعة مدنيين باكستانيين بينهم طفلان وامرأة.
ووقع الهجوم خلال عطلة عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون في كلا البلدين. ولم يرد الجيش الباكستاني على طلبات الإدلاء بتعليق.
وقال اللفتنانت كولونيل بريجيش بانداي الضابط بالجيش الهندي إن الجيش قتل لاحقا بالرصاص ثلاثة مسلحين أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الهند وإن اثنين آخرين فرا عائدين إلى باكستان.
ويقاتل انفصاليون مسلمون القوات الهندية في الجزء الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير منذ عام 1989. وترفض باكستان الاتهامات الهندية بتدريب وتسليح الانفصاليين في الشطر الذي تسيطر عليه من كشمير وإرسالهم إلى الجانب الهندي.
وبدأت أحدث جولة من القصف بالمدافع وقذائف المورتر يوم الجمعة حين قال الجيش الباكستاني إنه رد على "إطلاق نار بلا مبرر" من الجانب الهندي.
وقال وزير الدفاع الهندي آرون جايتلي إن الجيش سيثأر بعد أحداث العنف الأخيرة.
وأضاف "فليتأكد الجميع أن قواتنا المسلحة وقواتنا شبه العسكرية جاهزة تماما وأنها ترد على كل استفزاز من هذه الاستفزازات."
من ناحية أخرى قال مسؤولون بالجيش الهندي في كشمير إن القوات الباكستانية هاجمت عشرة مواقع عسكرية هندية على الحدود وإن إطلاق النار استمر اليوم الاثنين بين الجانبين في هذه المواقع.
ومن شأن هذه التطورات أن تزيد من توتر العلاقات بين البلدين عقب إلغاء محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى بعد أن أجرت باكستان مشاورات مع انفصاليين كشميريين قبل المحادثات.
وحطم هذا الإلغاء أي آمال في حدوث تقدم باتجاه السلام بعد انتخاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
كان مودي قد دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لحضور حفل تنصيبه في مايو أيار في خطوة فاجأت كثيرا من المراقبين.
لكن العلاقات توترت منذ ألغى مودي المحادثات الشهر الماضي ولم يلتق بشريف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر أيلول.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)