من ميرويز هاروني وأندرو ماكسكيل
كابول (رويترز) - قال مسؤولون إن انتحاريا من حركة طالبان يقود سيارة ملغومة استهدف حافلة صغيرة تقل صحفيين يعملون بقناة تلفزيون أفغانية خاصة يوم الأربعاء اثناء ساعة الذروة المسائية قرب البرلمان في كابول مما أدى إلى مقتل سبعة موظفين.
والهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات الانتحارية في العاصمة الأفغانية التي تتزامن مع جهود جديدة لإحياء عملية السلام مع مسلحي طالبان التي انهارت في يوليو تموز.
وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحفين إن الانتحاري استهدف عربة تملكها شركة تعمل مع قناة تلفزيون طلوع وهي أول قناة إخبارية أفغانية تبث على مدار الساعة.
كانت طالبان هددت هذه القناة التلفزيونية علنا العام الماضي بعد أن نشرت تقارير عن عمليات إعدام واغتصاب وخطف عشوائية مزعومة وانتهاكات أخرى على أيدي مسلحيها اثناء قتالهم في قندوز.
واستولت طالبان لفترة وجيزة على هذه المدينة الواقعة في شمال أفغانستان وهو أكبر نجاح تحققه خلال تمردها المستمر منذ 15 عاما قبل أن تتمكن القوات الحكومية من طردها.
وتقاتل الحركة لإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب في كابول وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة.
وقالت طالبان إنها نفذت الهجوم ووجهت تهديدا جديدا شديد اللهجة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان عبر البريد الالكتروني "إذا لم يوقفوا أنشطتهم الشريرة فلن يكون هذا آخر هجوم عليهم."
وتعد قناة تلفزيون طلوع نيوز من أكثر وسائل الإعلام نشاطا في أفغانستان وتوظف عشرات الصحفيين يعمل كثير منهم في مناطق مضطربة.
وقال مسؤولون بالشرطة إن 25 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا في التفجير بينهم نساء وأطفال.
ووقع الهجوم بالقرب من السفارة الروسية في غرب كابول. وتسبب الانفجار في تصاعد الدخان بسماء المنطقة وسمع على مسافة أميال من الموقع.
كان مبعوثون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة قد التقوا في كابول هذا الأسبوع لاستكشاف سبل إنهاء الحرب من خلال التفاوض وحثوا طالبان على الانضمام لمحادثات السلام.
وفي تطور منفصل أصدرت الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء تحذيرا بأنها تلقت تقارير تفيد بأن متشددين يخططون لمهاجمة فندق أو دار للضيافة يتردد عليه أجانب في كابول.
وقال بيان إنه لم ترد تفاصيل أخرى بشأن التوقيت أو موقع ونوع الهجوم.