بانجي (رويترز) - قالت خدمات طوارئ إن عاملا محليا في الصليب الأحمر قتل بالرصاص وأصيب 31 شخصا على الأقل في اشتباك بين ميليشيا محلية وقوات حفظ السلام الدولية في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الأربعاء.
واندلعت الاشتباكات بعدما اتهم سكان حي بي.كي-5 الذي يضم نحو 2000 مسلم تحملوا أعمال العنف الطائفية كي يبقوا في بانجي قوة الاتحاد الأوروبي بقتل رجل بالرصاص في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء.
وقالت القوة التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان إن إحدى الدوريات التابعة لها فتحت النار بعدما هوجمت في منطقة بي.كي-5. ولكن لم تؤكد ما إذا كان هناك من قتل في ذلك الهجوم.
وأحضر حشد من المحتجين جثمان الرجل إلى مقر الأمم المتحدة يوم الاربعاء قائلين إنه قتل برصاص القوة الأوروبية في منزله قبل أن يأخذوه لدفنه.
وقال سكان ومنظمة أطباء بلا حدود إنه بعدها بقليل سمع دوي إطلاق نار كثيف في أنحاء حي بي.كي-5 . وأضافت المنظمة أن فريقها في المستشفى العام استقبل 31 مصابا بأعيرة نارية واضطر فريقها في بي.كي-5 إلى البحث عن ملجأ.
وأضاف كلود كافاردي نائب رئيس المنظمة في بيان "سيخضع عشرة مصابين جروحهم خطيرة للجراحة اليوم."
وقالت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إن أحد المتطوعين واسمه بينفو بانديوس قتل بالرصاص أثناء نقله للمصابين من منطقة بي.كي-5. وأضاف أنطوان مباو بوجو رئيس الصليب الأحمر في أفريقيا الوسطى في بيان "نحن مستاءون للغاية من هذا الإزهاق المأساوي" لروح المتطوع.
وقال سكان بانجي إن طائرة هليكوبتر من بعثة سنجاريس الفرنسية المنفصلة حلقت فوق بي.كي-5 يوم الأربعاء مع سماع دوي إطلاق النار. ولم يتضح الجهة التي كانت تطلق النار.
وقال أرون جايي وهو تاجر من بي.كي-5 في اتصال هاتفي إن الهليكوبتر فتحت النار على المواطنين ولكن مسؤولا في سنجاريس نفى ذلك.
وتشهد البلاد التي كانت مستعمرة فرنسية أعمال عنف منذ استيلاء ميليشيا سيليكا ومعظمها من المتمردين المسلمين وبعض المقاتلين من تشاد والسودان على السلطة في مارس آذار 2013.
وشهد حكم سيليكا انتهاكات أدت إلى تشكيل ميليشيا أنتي بالاكا المسيحية للرد على هذه الانتهاكات. وبدأت حلقة من العنف والعنف المضاد على الرغم من أن زعيم سيليكا ميشيل دوتوديا استقال من الرئاسة في يناير كانون الثاني تحت ضغط دولي.
وفي البلاد قوات لحفظ السلام قوامها نحو 200 فرنسي و6000 من الاتحاد الأفريقي. ولكنهم يلاقون صعوبات في مساعدة الحكومة الانتقالية الضعيفة في بسط سيطرتها على البلاد. ومن المقرر أن تنتشر قوة حفط سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 12 ألف جندي الشهر المقبل.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)