من ستيف هولاند وأماندا بيكر
واشنطن/أوجوستا (جورجيا) (رويترز) - يقف قطب العقارات الأمريكي دونالد ترامب الذي يخوض المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في موقف يؤهله للسيطرة بقوة على سباق الترشح عندما تجرى 11 انتخابات في الولايات يوم الثلاثاء الذي يطلق علية يوم الثلاثاء الكبير.
ومن المرجح أن تعزز مثل هذه النتيجة مخاوف بين زعماء الحزب الجمهوري من أن ترامب الملياردير الشهير ارتهن الحزب لصالحه.
وعلى صعيد منافسة الحزب الديمقراطي فإنه يمكن لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تهدئة المخاوف بشأن ترشحها إذا ما حققت انتصارات كبيرة على المرشح الديمقراطي الاشتراكي بيرني ساندرز يوم الثلاثاء.
ويتقدم ترامب تقريبا في كل الولايات التي ستجرى فيها انتخابات تمهيدية ومؤتمرات حزبية يوم الثلاثاء وأغلبها في الجنوب الأمريكي. وبدا أن الاستثناء الوحيد هو ولاية تكساس التي يتقدم فيها بفارق ضئيل تيد كروز عضو في مجلس الشيوخ عن الولاية.
ويجرى في يوم الثلاثاء الكبير أكبر عدد من المنافسات في الولايات لاختيار مرشحي الحزبين للانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
وخالف ترامب قطب العقارات بمدينة نيويورك ونجم برامج الواقع سابقا كل التوقعات بعد أن تعهد ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي.
وإذا حقق ترامب سلسلة انتصارات يوم الثلاثاء فإنه سيصبح أقرب إلى نيل الترشيح والتغلب على كروز وماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا وجون كاسيتش حاكم ولاية أوهايو وبن كارسون وهو طبيب أعصاب متقاعد.
وعشية التصويت وجه كروز وروبيو دعوة لترامب لمطالبة صحيفة نيويورك تايمز بنشر تسجيل صوتي لمقابلة أجرتها معه في الخامس من يناير كانون الثاني ويعتقدان أنها ستظهر أن ترامب غير جاد بشأن اقتراحاته الخاصة بالهجرة. ولم يصدر رد فوري من حملة ترامب.
* قلق جمهوري
أثارت فكرة فوز ترامب قلق زعماء الحزب الجمهوري الذين لا يؤيد الكثيرون منهم مواقفه ويشعرون أن بإمكان كلينتون هزيمته ببساطة في نوفمبر تشرين الثاني.
وما زاد من هذا القلق عزوف ترامب أثناء مقابلة مع قناة (سي.إن.إن) يوم الأحد عن التنصل من تأييد ديفيد دوك الزعيم السابق لحركة كو كلوكس كلان المتعصبة للبيض له.
وظهر ترامب في برنامج توداي على قناة (إن.بي.سي) يوم الاثنين وعزا ذلك إلى عطل في السماعة الخاصة به أثناء المقابلة وقال "يمكنك بالكاد سماع ما يقوله (المحاور)."
لكن ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة عام 2012 لم يقتنع بما قاله ترامب.
وكتب رومني على تويتر يقول "إنه رد مقزز وفاقد للأهلية من دونالد ترامب على كو كلوس كلان. إن تدليله البغيض للتعصب لا يمثل شخصية أمريكا."
وينذر التراشق بين ترامب وجمهوريين بتمزيق الحزب في وقت يحتاج فيه إلى حشد قوة الدفع خلف مرشح تنعقد عليه الآمال وهو أمر يثير قلق بعض واضعي الاستراتيجية في الحزب الجمهوري قبل مؤتمر الحزب المقرر في يوليو تموز.
وقال تيم ألبريشت وهو جمهوري من أيوا "إذا واصل ترامب الفوز فإن نخبة الحزب المحبطة ستضطر إلى التصالح مع فكرة دعم مرشح الحزب. وفي نهاية المطاف يتوحد الحزب في وقت المؤتمر وستكون هذه لحظة للشفاء والمضي قدما."
وارتفعت شعبية روبيو بين الناخبين الجمهوريين بعد أداء قوي في المناظرات الأسبوع الماضي فصعدت إلى 20 بالمئة من 14 بالمئة وفقا لاستطلاع رويترز/ابسوس. ولا يزال ترامب يتصدر المنافسة بنسبة 42 بالمئة.
* كلينتون تتصدر في الجنوب
وبالنسبة للحزب الديمقراطي فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن كلينتون التي فازت في ثلاث من بين أربع انتخابات أجريت حتى الآن ستفوز بفارق كبير في ست ولايات جنوبية توجد بها كتل انتخابية عريضة للسود الذين لا يحبذون ساندرز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت.
ويهدف ساندرز إلى الفوز في خمس ولايات أخرى يوم الثلاثاء وهي فيرمونت وماساتشوستس المجاورة لها وأوكلاهوما ومينيسوتا وكولورادو.
وفي مبنى بلدي بوسط منطقة أوجوستا في ولاية جورجيا ظهر ناخبون للإدلاء بأصواتهم مبكرا وكان من بينهم زكيا برونسون (33 عاما) التي قالت "أرى أن بيرني ساندرز سيبلي بلاء حسنا لكنني أثق أكثر في كلينتون."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)