من اليزابيث بينو وانجريد ميلاندر
باريس (رويترز) - قالت السلطات الفرنسية يوم الجمعة إنه تم إطلاق سراح امرأة فرنسية اختطفت في اليمن مضيفة أن محتجزيها كانوا على وشك قتلها.
وكان مسلحون قد خطفوا عاملة الإغاثة إيزابيل بريم ومترجمتها شيرين مكاوي في صنعاء في 24 فبراير شباط حين كانتا في طريقهما الى العمل.
وقالت مصادر قبلية يمنية في مارس اذار إن بريم سيطلق سراحها لكن مكاوي هي التي افرج عنها فقط في ذلك الوقت.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لقناة اي تيليه الفرنسية التلفزيونية يوم الجمعة "لدينا مؤشرات على أن موتها كان وشيكا... لو لم نخرجها لكانت ماتت."
ولدى سؤاله عما اذا كان قد تم دفع فدية قال مسؤول فرنسي إن بلاده لا تكشف قط عن تفاصيل بشأن احتجاز أو إطلاق سراح الرهائن.
وقال فابيوس في بيان "تحدثت معها هاتفيا هذا الصباح هي بخير... الافراج عن ايزابيل بريم يثبت مجددا ان فرنسا لا تتخلى عن مواطنيها."
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في بيان "رئيس الجمهورية يود ان يشكر كل من ساعد في التوصل الى هذه النتيجة خاصة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان."
ولعبت السلطنة مرارا دور الوساطة للافراج عن رهائن في المنطقة.
ونقلت وكالة الانباء العمانية عن مصدر مسؤول في الخارجية العمانية قوله اليوم الجمعة "بناء على التوجيهات السامية...لتلبية طلب الحكومة الفرنسية المساعدة في معرفة مصير المواطنة الفرنسية إيزابيل بريم المفقودة في اليمن منذ شهر فبراير الماضي فقد تمكنت الجهات المعنية في السلطنة وبالتنسيق مع بعض الاطراف اليمنية من العثور على المذكورة في اليمن ونقلها الى السلطنة فجر اليوم تمهيدا لعودتها الى بلادها."
ومن آن لاخر تقع حوادث خطف مواطنين غربيين في اليمن وينفذ غالبية عمليات الخطف متشددون من القاعدة ورجال قبائل.
وفي الاعوام القليلة الماضية احتجز رجال قبائل يمنيون اجانب رهائن للضغط على الحكومة لتزويدهم بخدمات أو الافراج عن اقارب لهم مسجونين.
وفي يونيو حزيران تحققت فرنسا من صحة تسجيل مصور ظهرت فيه بريم وهي مرتدية ملابس سوداء وجاثية على الرمال وقد استبد بها الضيق. ووجهت نداءها باللغة الانجليزية الي الرئيس الفرنسي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت بريم في التسجيل المصور "من فضلكما أعيداني الي فرنسا سريعا لانني متعبة للغاية... حاولت قتل نفسي عدة مرات لأنني أعرف انكما لن تتعاونا وأنا اتفهم ذلك تماما."
ومنذ خطف بريم زاد الموقف في اليمن تعقيدا. ويعيش الرئيس اليمني في الرياض منذ ان تقدم الحوثيون صوب عدن في الجنوب بعد ان سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر ايلول.
وتقود السعودية تحالفا عربيا للتصدي لتقدم الحوثيين.